السبت 27 ابريل 2024

أستاذ علم النفس توضح أسباب نوبات هلع الطفل وطرق تفاديها

الدكتورة سمية أحمد يوسف أستاذ علم النفس

سيدتي17-2-2024 | 14:22

فاطمة الحسيني

تخشى بعض الأمهات على أبنائها بسبب تعرضهم لنوبات من الخوف الشديد، تجعلهم غير قادرين على مواجهة أشياء بعينها، وتتساءل عن أسباب ذلك الرعب الذي يسيطر على تفكير صغارهن، وكيفية تخطيه، ولذلك نوضح في السطور التالية ماهية نوبات الهلع وأسباب إصابة بعض الأطفال بها، ونصائح لمساعدتهم في تفادي تلك النوبات....

من جهتها، قالت الدكتورة سمية أحمد يوسف أستاذ علم النفس بكلية الآداب، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن نوبات الهلع هي حالة من الخوف والقلق الشديد الذي يصيب الطفل فجاءة، مما يحفز لديه ردود أفعال جسمانية غريبة، بالرغم من عدم وجود أسباب لتلك الحالة، ويعاني منها بعض الصغار خاصة في مرحلة الطفولة أو المراهقة، ويصاحبها بعض الأعراض الواضحة، والتي منها ما يلي:

  • سرعة ضربات القلب.
  • التعرق الشديد.
  • الغثيان.
  • ضيق التنفس.
  • ألم شديد في عضلات الصدر.
  • تقلصات في المعدة.
  • اهتزاز القدمين.
  • صعوبة الحركة.
  • فقدان الوعي.

وأضافت أستاذ علم النفس، أنه بالرغم من إصابة بعض الأطفال بنوبات الهلع، إلا أن علماء النفس ليس لديهم توجه علمي حتى الآن لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء حدوثها، ولكنهم أجمعوا على عدة أشياء قد تكون وراء إصابة الصغار بها، ومنها:

  • القلق الناجم عن تجربة عصيبة في المنزل أو المدرسة.
  • الضغط النفسي الشديد أيام الامتحانات أو الدراسة.
  • وفاة احد المقربين.
  • سوء المعاملة من الوالدين، والتنشئة الأسرية التي تتسم بالصرامة الشديدة، وعدم الديمقراطية، والتهديد المستمر.
  • الصراعات الزوجية أمام الطفل، مما يفقده الشعور بالأمان والطمأنينة.
  • عدم إشباع احتياجات الطفل النفسية والقسوة وافتقار الحب والعاطفة والدعم المعنوي له.

وأكدت على أن الصحة النفسية للطفل تأتي من بيئة داعمة ومشبعة لاحتياجاته، سواء النفسية أو الجسمانية، لأنه كلما نشأ في جو اسري مستقر يسوده الحب والعاطفة، كلما أصبح شخص سوي نفسياً واجتماعياً، ونصحت الأمهات بضرورة إتباع الخطوات الآتية عند تعرض أبنائهم لنوبات الهلع:

  • على الأم احتضان طفلها عند تعرضه لنوبة هلع أو رعب شديد، وذلك لان التلامس الجسدي يجعل الصغير يشعر بالطمأنينة وييقلل لديه القلق والتوتر.
  • ساعدي طفلك على التنفس ببطء.
  • في حالة إصابة الطفل بنوبات الهلع أثناء وقوفه، ساعديه على الجلوس، حتى لا يصاب بالدوار أو فقدان الوعي.
  • ضرورة ابتعاد الطفل عن مسببات القلق والرعب، سواء أماكن بعينها أو أشخاص.
  • يجب إشغال ذهن الطفل بأشياء وأعمال تلهيه عن نوبات الهلع، مثل الطلب منه إعادة ترتيب الغرفة وفقا للحروف الأبجدية.
  • عند ملاحظة استمرار أعراض الهلع لدى الطفل لمدة أكثر من ربع ساعة، أو تكرارها لأكثر من مرة في الأسبوع، ضرورة التوجه للطبيب والتأكد أولاً من سلامة الصغير العضوية، وذلك لأن نوبات الخوف تتشابه بشكل كبير مع أعراض نوبات القلب، وفي حالة سلامته يجب الذهاب للمعالج النفسي، للخضوع لجلسات العلاج السلوكي والدوائي.

 

 

Dr.Randa
Dr.Radwa