أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن تصريحات زيلينسكي بأن واشنطن لن تظل شريكة لأوكرانيا إذا لم تقدم مساعدات، تثبت أن سلطات كييف تقاتل من أجل المال فقط.
وأشارت زاخاروفا إلى كلمات زيلينسكي بأن واشنطن "سوف تتوقف عن كونها الشريك الاستراتيجي لكييف إذا لم تقدم حزمة مساعدات جديدة".
كما أكدت اليوم السبت، أن كييف قررت سحب قواتها من مدينة أفدييفكا ليس من أجل "إنقاذ الأرواح"، كما ادعى زيلينسكي في ميونيخ، ولكن لأنها لا تستطيع القتال إلا من أجل المال، وما دون ذلك لا يهم السلطات الحالية في كييف.
وكتبت زاخاروفا في قناتها على "تلغرام": "حسنا، هذا هو الدليل! يجب على الشعبين الأمريكي والأوروبي أن يدفعا ثمن الهراء الدموي لزيلينسكي وهذه العصابة بأكملها".
وأعلن القائد الأعلى الجديد للقوات المسلحة الأوكرانية ألكسندر سيرسكي فجر اليوم السبت، انسحاب الوحدات الأوكرانية من مدينة أفدييفكا والانتقال إلى الدفاع "على خطوط أكثر فائدة"، وفي الأيام الأخيرة، اعترف الجيش الأوكراني بأن الوضع هناك حرج بالنسبة لهم، وهو أسوأ مما كان عليه في أرتيوموفسك، التي انسحبت منها كييف في مايو 2023.
وسبق لكييف ورعاتها في الغرب أن أكدوا "صمود أفدييفكا وتحقيق انتصارات كبيرة فيها ومنع الجيش الروسي من اجتياحها"، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية مؤخرا أنها قطعت طرق الإمداد عن قوات زيلينسكي في أفدييفكا، التي لم يتبق أمامها سوى الاستسلام أو الانسحاب عبر ممر وحيد لا يزال مفتوحا.
وفي نهاية يناير الماضي، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محور أفدييفكا بأنه أحد أهم المحاور، وقال إن مجموعة من المحاربين القدامى، أمام القوات النظامية، اخترقت دفاعات العدو ووصلت إلى مشارف المدينة، وسيطرت على ما يقرب من عشرين منزلا.
وتواصل القوات المسلحة الروسية منذ 24 فبراير 2022، تنفيذ عمليتها العسكرية الخاصة، بهدف نزع سلاح أوكرانيا، والقضاء على التهديدات الموجهة إلى أمن روسيا، وحماية المدنيين في إقليم دونباس، الذين تعرضوا على مدار 8 سنوات للاضطهاد من قبل نظام كييف.