بعروض فلكلورية مبهجة، ووسط تفاعل وحضور جماهيري غفير، افتتحت فعاليات مهرجان أسوان الدولي للثقافة والفنون في دورته الحادية عشرة، مساء أمس السبت، برعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزير الثقافة.
شهد الافتتاح اللواء أشرف عطية محافظ أسوان، وعمرو البسيوني رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، وبحضور وفد برلماني ضم أعضاء لجنة الإعلام والثقافة والآثار بمجلس النواب، الدكتور نادر مصطفى وكيل اللجنة، والنواب عصمت عبد الفتاح زايد، ومنال هلال، ومنى محمد جمال الدين، وضحى عاصي، والفنان تامر عبد المنعم، رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية، وعماد فتحي رئيس إقليم جنوب الصعيد الثقافي، ووفود الدول المشاركة، والقيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة.
استهلت الفعاليات بالسلام الجمهوري، أعقبه فيلم تسجيلي عن مدينة أسوان بعنوان "بوابة الحضارة من جنوب مصر"، تلاه فقرة غنائية قدمها الفنان سامح يسري تضمنت أغنية "مصرنا"، "الشعب المصري هما دول"، وسط تفاعل كبير من جمهور الحفل.
وشهد الحفل ديفيليه استعراض للفرق الدولية المشاركة بالمهرجان، من "بولندا والمكسيك والهند وفلسطين والسودان"، وفرق الفنون الشعبية المصرية "الوادي الجديد وتوشكى وأسوان والشرقية ومطروح والحرية وأسيوط وبورسعيد وملوي".
وبأزياء مميزة وفقرات استعراضية لاقت تفاعلا كبيرا من الجمهور، قدمت الفرق المشاركة فنونها الاستعراضية المعبرة عن ثقافتها وبيئاتها الثرية بالموروث الشعبي، ثم قدموا مزيجا فنيا فلكلوريا اختتم بأوبريت فني بعنوان "شعوب ترقص للشمس"، مع الفنان سامح يسري، وأخرج حفل الافتتاح الفنان ماهر كمال.
ألقى اللواء أشرف عطية، محافظ أسوان، كلمة رحب فيها بضيوف الحفل، وعبر عن سعادته بوجوده في أول مهرجان يقام على مسرح فوزي فوزي بعد تجديده، ثم قدم الشكر إلى الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، ولرئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، ولجنة الإعلام والثقافة والآثار بمجلس النواب، والفرق المشاركة، وأعلن بدء فعاليات الدورة الحادية عشرة للمهرجان الذي يعد مناسبة هامة تساهم في الترويج والتسويق السياحي لأسوان، وطالب الحضور بالاستمتاع بجمال عاصمة الشباب والاقتصاد والثقافة الإفريقية، وفنونها المتميزة وقضاء أوقات سعيدة على أرضها الساحرة ذات الطبيعة الخلابة ونيلها الخالد وسط المعالم الأثرية والسياحية الشهيرة.
من جهته نقل عمرو البسيوني رئيس الهيئة، تحية الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة للحضور، مقدما شكره للوزيرة ومحافظ أسوان على الدعم والرعاية الكبيرة للمهرجان الدولي، ومرحبا بأعضاء مجلس النواب وضيوف الحفل، وأوضح أن مهرجان أسوان يعد واحدًا من أهم مهرجانات وزارة الثقافة، كونه يجمع ألوان الفنون الشعبية، ويبرز بوضوح دور الفنون كقوة ناعمة ولغة مشتركة للشعوب، بما تقدمه من رسائل محبة وسلام للجميع، واختتم كلمته بتوجيه الشكر للقيادات والزملاء بالهيئة القائمين على الإعداد والتنفيذ للمهرجان، ولقطاع العلاقات الثقافية الخارجية والجهات المتعاونة كافة.
وأثنى الفنان تامر عبد المنعم، رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية، على البصمة الثقافية المميزة لمحافظة أسوان، موضحًا أن المهرجان له مذاق فريد، بما يضمه من فنون شعبية أصيلة، تتميز بها كل فرقة، بما يؤكد الثراء والتنوع، مشيرا أنه يأتي متزامنا مع اقتراب ظاهرة تعامد الشمس بمعبد أبي سمبل، والتي تحدث مرتين كل عام، لتؤكد إعجاز قدماء المصريين وتعمق من احترامنا لإنجازاتهم التي لا تزال تذهلنا إلى اليوم، مختتما كلمته بتوجيه الشكر لمحافظ أسوان ورئيس الهيئة والحضور، والإدارات المنفذة والجهات المتعاونة.
وكانت الفعاليات قد بدأت بتفقد معارض فنية للحرف اليدوية والتراثية والمشغولات اليدوية، المستوحاة من التراث الأسواني، ومعرض للفنون التشكيلية، إلى جانب معرض كتاب لأحدث إصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة.
حضر الحفل الفنان محمد حجاج مدير عام الفنون الشعبية، وإيمان حمدي مدير عام المهرجانات، ويوسف محمود مدير عام ثقافة أسوان، وأمل عبد الجابر مدير عام البرامج الفنية والمهرجانات الدولية بقطاع العلاقات الثقافية الخارجية، ونخبة من المبدعين والإعلاميين ووسائل الإعلام المتنوعة.
المهرجان تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بالتعاون مع قطاع العلاقات الثقافية الخارجية، وبالتنسيق مع الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، وينفذ بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية، من خلال الإدارة العامة للمهرجانات والإدارة العامة للفنون الشعبية بالتعاون مع إقليم جنوب الصعيد الثقافي وفرع ثقافة أسوان، ويقدم عروضه الفنية اليوم وغدا في 12 موقعا بالمحافظة، ويقدم يوم 21 فبراير حفلين لجميع الفرق المشاركة بمدينة أبو سمبل، الأول بمعبد أبي سمبل والثاني بمسرح سوق المدينة، وتختتم الفعاليات بالمعبد صباح يوم 22 فبراير تزامنا مع ظاهرة تعامد الشمس.