الثلاثاء 21 مايو 2024

تطورات العدوان على غزة.. الأهالي يموتون جوعًا وفيتو أمريكي ضد قرار وقف إطلاق النار

تجويع القطاع

تحقيقات20-2-2024 | 21:44

محمود غانم

تتصاعد معاناة سكان قطاع غزة جراء شح الماء والطعام بالقطاع، خصوصاً في الشمال وسط تقارير تفيد بأن الناس باتوا يموتون جوعاً، في حين فشل مجلس الأمن الدولي في تبني مشروع قرار يدعو إلى وقف النار.

العدوان على غزة

في اليوم الـ137 للعدوان على غزة، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي تسعة مجازر، راح ضحيتها 103 شهيد، بالإضافة إلى إصابة 142 آخرين.

وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى 29.195 شهيد، إلى جانب إصابة 69.170 آخرين.

وتمثل هذه الحصيلة، ما وصل إلى المستشفيات فقط، فلازال عدد كبير من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

 

ارتقى عشرات المواطنين الفلسطينيين وأصيب آخرون، جراء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي عددا من منازل المواطنين في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، على رؤوس ساكنيها.

في غضون ذلك، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، بأن القصف الإسرائيلي استهدف منازل تعود لعائلات: نعيم، وخليفة، وشنيورة، وياسين، ما أدى لسقوط عشرات الشهداء والجرحى، مؤكدا أن غالبية الشهداء والجرحى ما زالوا تحت ركام المنازل، ويتعذر على سيارات الدفاع المدني والإسعاف الوصول إليهم لنقلهم الى المستشفيات، بسبب الكثافة النارية من قبل طائرات ودبابات الاحتلال، وكذلك بسبب إطلاق النار من المسيرات.

فيما يواصل الاحتلال قصفه المدفعي صوب أحياء: الزيتون، والصبرا، وتل الهوى، وأطراف الشجاعية، في المدينة، ما أدى لوقوع إصابات.

 فيتو أمريكي

فشل مجلس الأمن الدولي في تبني مشروع القرار الجزائري الداعي إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد استخدام واشنطن حق النقص (فيتو).

وتعد هذه المرة الثالثة التي تستخدم فيه الولايات المتحدة حق الفيتو في مجلس الأمن ضد مشاريع قرارات بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة، مما عرقل المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.

وقالت المندوبة الأمريكية بمجلس الأمن، إن طرح هذا القرار في هذا الوقت لم يكن مناسبا، لأن قبوله يشكل تقويضا لجهود تبادل المحتجزين.

من ناحيتها، دانت حركة حماس، بأشد العبارات الفيتو الأميركي ضد مشروع القرار الجزائري في مجلس الأمن الدولي.

وحملت حماس، الرئيس الأميركي جو بايدن وإدارته المسؤولية المباشرة عن عرقلتهم صدور قرار بوقف العدوان.

 

تجويع القطاع

من جهته، أعلن برنامج الغذاء العالمي، أنه أوقف مؤقتاً تسليم المساعدات الغذائية إلى شمال القطاع المحاصر حتى تسمح الظروف بتوزيع آمن.

وأضاف البرنامج، أن "قرار وقف تسليم المساعدات إلى شمال قطاع غزة لم يُتخذ استخفافا" بالنظر إلى إدراك معنى "تدهور الوضع أكثر هناك" وأن عدداً أكبر من الناس "سيواجهون خطر الموت جوعاً".

فيما قالت اليونسيف، إن قطاع غزة بات على وشك أن يشهد انفجاراً في عدد وفيات الأطفال نتيجة الأزمة الحادة بالتغذية، مضيفاً أنه يمكن تفادي تلك الأزمة والمشكلات الصحية إذا توقف الصراع.

في الوقت نفسه، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن المجاعة تتعمق في القطاع، وحذر من كارثة يروح ضحيتها مئات الآلاف من الأطفال والنساء.

وأضاف المكتب في بيانه أن الاحتلال الإسرائيلي بدأ تنفيذ سياسة التجويع والتعطيش، وصولا للمجاعة منذ بدء حرب الإبادة.

ودعا روسيا والصين وتركيا، وكل دول العالم الحر والمنظمات الدولية، إلى كسر الحصار والضغط لوقف حرب الإبادة الجماعية.

 تطورات ميدانية

ميدانياً، ذكرت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أن مقاتليها يخوضون معارك ضارية مع قوات الاحتلال جنوب حي الزيتون في مدينة غزة.

وأضافت القسام، أنها استهدفت دبابتين من نوع "ميركافا" بقذائف "الياسين 105" جنوب حي الزيتون، مشيرة إلى رصد عدد من الطائرات الإسرائيلية التي جاءت لنقل القتلى والمصابين في الاشتباكات. 

وفي وقت لاحق، أعلنت أنها دمرت ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة جنوب حي الزيتون في مدينة غزة.

فيما قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنها استهدفت بالمشاركة مع كتائب المقاومة الوطنية حشود جيش الاحتلال الإسرائيلي في حي الزيتون جنوب شرق غزة برشقات صاروخية.

وأضافت السرايا، أنها استهداف مقاتليها قوة إسرائيلية بقذيفة "تي بي جي" كانت متحصنة في منزل بالمعسكر الغربي بخان يونس جنوب قطاع غزة، موضحة أنها أوقعت أفراد القوة الإسرائيلية بين قتيل وجريح.

في المقابل، أعلن الاحتلال بإصابة 46 عسكريا في معارك قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، مما يرفع عدد مصابيه منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر الماضي إلى أكثر من 3000.

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، بأن جيش الاحتلال بدأ الليلة الماضية عملية عسكرية في حي الزيتون شمالي قطاع غزة.

وقالت الإذاعة، إن العملية في حي الزيتون ستركز على البنى التحتية لحركة حماس التي لم يتم تدميرها حتى الآن، مشيرة إلى أن العملية يشارك فيها لواءان ومن المتوقع أن تستمر عدة أسابيع.