حذرت منظمة "أطباء بلا حدود" من تنفيذ أي عملية عسكرية إسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية جنوبي قطاع غزة، مشيرة إلى أن العواقب لا يمكن تصورها.
جاء ذلك على لسان أفريل بنوا، المديرة التنفيذية للمنظمة في الولايات المتحدة، خلال مؤتمر صحفي عقدته مع مسؤولي عدة منظمات إغاثية دولية، شمل منظمة اللاجئين الدولية ومنظمة "أوكسفام" ومنظمة العفو الدولية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وقالت بنوا :" إن شن عملية عسكرية شاملة على رفح سيحولها إلى مقبرة." مشيرة إلى أن المدينة تأوي 1.4 مليون لاجئ فلسطيني في ملاجئ ومخيمات مكتظة بالسكان.
وتابعت: "رفح هي آخر خط يمكننا تقديم خدمات الرعاية الصحية والمساعدات الإنسانية لسكان غزة"... واضافت: "إن مهاجمة رفح تعني قطع شرايين الحياة عن الناس الذين فقدوا كل شيء في الحياة".
واستطردت: "يجب على الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأخرى أن تدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة لأنه السبيل الوحيد لمنع مزيد من المعاناة هناك".
وأشارت أفريل بنوا إلى أن الفرق التابعة للمنظمة لا تزال تشهد على حرمان الناس من الرعاية الصحية بسبب تكرار الهجمات على المنشآت الصحية، مشيرة إلى أن إحدى الطبيبات أخبرت المنظمة أنها تكتب أسماء الأطفال على أرجلهم وأذرعهم حتى تتمكن من الوصول إليهم إذا تم قتلهم.
وأعلنت إسرائيل أنها تجهز لشن عملية برية واسعة في رفح في الوقت الذي تواصل فيها عملياتها العسكرية في غزة، المستمرة منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، التي خلفت أكثر من 29 ألف قتيل فلسطيني ونحو 70 ألف مصاب، إضافة إلى آلاف المفقودين