شهد شهر رمضان المبارك العديد من الأحداث التاريخية والإسلامية المهمة التي كان لها تأثير عميق على مسار التاريخ البشري.
فقد ارتبط هذا الشهر الكريم بالعديد من الغزوات والفتوحات والمعارك التي لم تكتفِ فقط بتغيير موازين القوى، بل أسهمت أيضًا في نشر تعاليم الإسلام وترسيخ قيمه.
ومن خلال هذه الأحداث، تعلّم المسلمون معاني الصبر، والإيمان، والقوة، مستلهمين بسالتهم في الدفاع عن الدين ونشره في مختلف بقاع الأرض.
وفي إطار الاحتفاء بروح هذا الشهر الفضيل، تستعرض بوابة دار الهلال خلال رمضان 1446 هـ أبرز المحطات التاريخية التي شهدها المسلمون.
واليوم، نسلط الضوء على حدث مهم في التاريخ الإسلامي، وهو.. وفاة السيدة نفيسة رضي الله عنها
توفيت السيدة نفيسة في رمضان 208هـ، بعدما أصابها المرض في رجب 208هـ، حتى اشتد عليها المرض وماتت وحزن عليها المصريين حزنا شديدا وبكوا عليها كثيرا.
لقبت السيدة نفيسة، "بنفيسة العلم والمعرفة" بما اشتهرت به من علم، وزهد، وعبادة، وهي من سيدات آل البيت فهي حفيدة رسول الله، وسبب تسميتها بـ نفيسة العلم،عندما انتقل بها أبوها الحسن بن زيد إلى المدينة المنورة وهي في الخامسة؛ فكانت تذهب إلى المسجد النبوي وتسمع إلى شيوخه، وتتعلم الحديث والفقه من علمائه.
تزوجت السيدة نفيسة من إسحاق جعفر المؤتمن، أنجبت منه أبو القاسم وأم كلثوم، ثم انتقلوا إلي مصر واستقبلها المصريين في العريش استقبال حافل، ثم بدؤا يستفيدوا من علمها، حتى بدأت تشعر بالاستياء بأنها لم تعد تجد الوقت الكافي للعبادة مثلما كانت تفعل بسبب إقبال الناس عليها، وقررت العودة إلي المدينة ولكن رفض المصريين وتوصلوا لحل وهو تخصيص أيام معينة يذهبون إليها في طلب العلم حتى يتفرغ لها الوقت للعبادة مثلما كانت تفعل وتريد، ولها مسجدها الشهير في القاهرة وهو "مسجد السيدة نفيسة".