ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي 19 نوعا من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المخالفة للقانون الدولي بحق المدنيين الفلسطينيين خلال العدوان المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، في بيان له، أن جرائم الإبادة الجماعية التي نفذها الاحتلال تشمل القتل العمد والتجويع والاعتقال والتعذيب والمعاملة اللانسانية والترحيل والإخفاء القسري واتخاذ الرهائن دروعا بشرية، فضلا عن تدمير القرى والبلدات والبنايات السكنية، مستخدما في ذلك أسلحة محظورة دوليا.

وأضاف البيان أن الاحتلال قتل عمدا 30 ألف مدني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، سواء من خلال تعمد توجيه الهجمات ضدهم أو من خلال تنفيذ جرائم الإعدام الخارجة عن نطاق القانون والقضاء، كما تم توثيق اعتقال 2600 مواطن يقوم الاحتلال بتعذيبهم ومعاملتهم بشكل غير إنساني ومهين، فضلا عن إجبار نحو مليوني فلسطيني على النزوح القسري والإجباري من منازلهم ومناطق سكناهم، واتخاذ الاحتلال من مئات المواطنين رهائن دروعا بشرية، خاصة في أحياء الزيتون والشيخ رضوان والنصر ومخيم المغازي ومنطقة غرب غزة.

كما نفذ الاحتلال عشرات الآلاف من عمليات القصف ضد المدنيين والأهداف المدنية، خاصة ضد المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس والجمعيات المدنية المختلفة، بالإضافة إلى الاعتداء على كرامة الرجال والنساء والأطفال وتجريدهم من ملابسهم وإجبارهم على التعري وإهانتهم، وممارسة سياسة التجويع كأسلوب من أساليب الحرب، من خلال فرض حصار مشدد على جميع سكان قطاع غزة وحرمانهم من احتياجاتهم الأساسية ومنع إدخال المساعدات الغذائية والتموينية وإطلاق النار على حافلات المساعدات وقتل عشرات المواطنين وهم في طريقهم للحصول على الغذاء والمساعدات.

ومن بين الجرائم ضد الأشخاص التي ارتكبها الاحتلال في عدوانه المتواصل على غزة الاستخدام غير المشروع للأسلحة واستخدام الأسلحة المحظورة دوليا، حيث ألقى الاحتلال 70 ألف طن من المتفجرات على البيوت الآمنة المدنية ومسح مربعات سكنية بالكامل من خلال قصفها بالصواريخ والأسلحة غير المشروعة، فضلا عن استخدامه للفسفور الأبيض والأسلحة الحرارية والقذائف العنقودية والمسمارية ضد الفلسطينيين.

وفيما يتعلق بالجرائم ضد الأعيان المدنية المحمية، دمرت قوات الاحتلال بشكل عشوائي ومتعمد المدن والقرى والمباني التعليمية والعلمية والدينية، حيث قصف أكثر من 500 مسجد وكنسية و300 جامعة ومدرسة، وأكثر من 360 ألف وحدة سكنية مدنية، بالإضافة إلى 31 مستشفى وعشرات المراكز والوحدات الطبية والحيوية المدنية، كما نهبت الممتلكات العامة والخاصة وسرقت الأموال والممتلكات الثمينة للمواطنين خلال نزوحهم أو اعتقالهم أو من بيوتهم ومن العديد من المؤسسات، إلى جانب الاعتداء على الطواقم الإنسانية الدولية والمحلية والقوافل الإغاثية.

ويواصل الاحتلال عدوانه المكثف والشامل وغير المسبوق على قطاع غزة لليوم الثاني والأربعين بعد المئة على التوالي، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف برا وبحرا، مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين الفلسطينيين، وتنفيذ جرائم إبادة في مناطق التوغل، ما خلف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال هناك آلاف الشهداء والجرحى تحت الأنقاض.