شهدت الحرب في غزة العديد من التطورات خلال الساعات الأخيرة تتعلق بالصعيد السياسي، إذ أشارت التقارير إلى أن الإدارة الأمريكية تبذل جهد واسع للوصول إلى وقف إطلاق نار في القطاع قبل شهر رمضان.

هدنة بالقطاع
أفاد موقع أكسيوس الأمريكي، بأن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تبذل جهودًا جادة لمحاولة التوصل إلى صفقة أسرى يمكن أن تؤدي إلى توقف إطلاق النار في قطاع غزة قبل بداية شهر رمضان، ولمدة 6 أسابيع.
ونقل الموقع الأمريكي عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الوسطاء القطريين أبلغوهم أن كبار مسؤولي حركة حماس يشعرون بخيبة أمل من الخطوط العريضة لصفقة إطلاق سراح الأسرى التي قُدمت في باريس يوم الجمعة الماضي، وأكدوا أن هناك فجوة كبيرة بينها وبين مطالبهم.
في غضون ذلك، قال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى للموقع "ليس هناك مجال لكثير من التفاؤل". مضيفًا أن "التقدم الذي حققته إسرائيل مع الوسطاء في باريس لم يسد الفجوات مع حماس، ومن الصعب أن نرى في هذه المرحلة كيف يمكن التوصل إلى اتفاق قبل رمضان". 
ونقل الموقع الأميركي عن الرئيس الأميركي جو بايدن قوله "أخبرني مستشاري للأمن القومي أننا قريبون، ولكن لم ننتهِ بعد، وآمل أن نتوصل إلى وقف لإطلاق النار بحلول يوم الاثنين المقبل".
على مسارٍ مواز، قال بايدن خلال مقابلة على شبكة "إن بي سي" الأميركية، إن شهر رمضان يقترب وكان هناك اتفاق بين الإسرائيليين على عدم الانخراط في أنشطة خلال شهر رمضان من أجل إعطائنا الوقت لإخراج جميع الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس. 
فيما تلقت حركة حماس مسودة مقترح من محادثات باريس بشأن الهدنة في غزة يتضمن وقفًا لجميع العمليات العسكرية لمدة 40 يومًا ومبادلة معتقلين فلسطينيين برهائن إسرائيليين بنسبة عشرة إلى واحد، وفقًا لما قاله مصدر كبير مقرب من المحادثات لوكالة رويترز للأنباء اليوم الثلاثاء.
وأوضح المصدر، أنه بموجب وقف إطلاق النار المقترح، سيتم إصلاح المستشفيات والمخابز في غزة وإدخال 500 شاحنة مساعدات إلى القطاع يوميًا.

جلسة مجلس الأمن 
من ناحية أخرى، يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم، جلسة خاصة حول مهددات الأمن الغذائي في قطاع غزة، وذلك بناء على طلب تقدم به مندوبا سويسرا وجويانا حول ما يشهده سكان القطاع من بائقة غذائية حادة تصل إلى حد المجاعة، بحسب ما ورد في مذكرة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية التي تلقاها مجلس الأمن الدولي في الثاني والعشرين من الشهر الجاري.
ويعاني قطاع غزة من نقص حاد في الماء والطعام، خصوصًا في الشمال وسط تقارير تفيد بأن الناس يموتون جوعًا، حيث تواجه المساعدات الإنسانية صعوبة في دخول القطاع بسبب القيود الأمنية والإغلاق المؤقت للمعابر من قبل سلطة الإحتلال.
وفي وقت سابق، قالت الأونروا إن الإمدادت التي دخلت غزة انخفضت إلى النصف في فبراير الجاري، مقارنة مع مستواها في يناير.
ويُشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربًا مدمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، أدت إلى استشهاد 29.878، فضلًا عن إصابة 70.215 بجراح مختلفة.