تُعَدّ فرق الإنشاد الديني من الفنون المتنوعة في أشكالها وألوانها، وهي فرق تلامس القلوب بما تقدمه من مدحٍ للنبي الكريم، وإبرازٍ للقيم الأخلاقية السامية، وابتهالاتٍ وتضرعٍ إلى الله عز وجل، كما تتميز كل فرقة بأسلوبها الخاص و طريقتها المميزة في الأداء، ولكنها تشترك جميعًا في السعي للوصول إلى أعلى مراتب الصفاء النفسي، والسمو الروحي، والقرب من الله، حيث يشعر المنشدون خلال أدائهم وكأنهم يحلقون في عالمٍ خاص، عالمٍ يملؤه التوحيد وذكر الله.
ونقدم مع بوابة «دار الهلال» خلال شهر رمضان الكريم لعامنا 1446 هجرية، كل يوم فرقة من فرق الإنشاد، ونعيش معها الانسجام الروحي، و نصحبكم اليوم مع « فرقة سماع للإنشاد الديني والموسيقى الروحية».
قام انتصار عبد الفتاح بتأسيس الفرقة عام،2007، حيث تقوم فكرة الفرقة علي السلام بين الأديان، حيث تجمع بين ترانيم الكنيسة الجميلة، والابتهالات الإسلامية، التي يعطوا إحساس بالوحدة والتقرب إلى الله، فهم يحاولون إيصال فكره الوحدة بلغتهم الخاصة بالموسيقي، فهدف الفرقة هو رسالة السلام ، والحفاظ على تراث الإنشاد الديني الإسلامي والمسيحي في مصر.
تضم الفرقة كلا من: فرقة الترانيم الكنائسية، والترانيم القبطية، وسماع للإنشاد الصوفي، ومجموعة إندونيسيا للإنشاد.
تتميز الفرقة بتقديم أهم أعمالها: إنشاد بردة البوصيري، ونهج البردة، والطوائف التراثية، والمقامات النادرة، وأداء التواشيح.
وتعمل الفرقة على اكتشاف الأصوات الشابة الغير معروفة، بالإضافة إلى أعمدة هذا الفن وشيوخه العظماء من أقاليم مصر المختلفة على أن تكون هذه الفرقة هي مدرسة لتعليم فن أصول الإنشاد القديم.