رأى مصدر عسكري إسرائيلي، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يرغب في حرب "بلا نهاية" في قطاع غزة، وهو ما يعد "مشكلة كبرى" وفق قناة "الأخبار 12" العبرية.

ونقلت القناة عن مصدر عسكري رفيع المستوى، لم تكشف هويته، أن نتنياهو يرغب في إطالة أمد الحرب على قطاع غزة، بما يضمن نجاته من المساءلة والبقاء في المنصب، مضيفًا أن هذا الأمر يعدّ "مشكلة كبرى".

وأوضحت القناة الليلة الماضية، أن العمليات العسكرية تتواصل في القطاع، وشهدت خلال يوم الجمعة عمليات مكثّفة في خانيونس جنوبي القطاع، وفي حي الزيتون، أكبر أحياء مدينة غزة شمالًا.

وتابعت القناة العبرية أن العمليات المكثفة تواصلت أيضًا في المسار الرابط بين شمال وجنوب القطاع، وشهدت عمليات اعتقال وتصفية عناصر من حركة حماس، مضيفة أن هذا المسار مازال يشهد احتكاكات بين الجيش والحركة، بالتزامن مع قلق داخل الجيش بشأن "عدم وضع حلول للشق السياسي للحرب، في وقت يعد فيه هذا الأمر مصيريًا".

ونقلت عن مصدر عسكري أن "هناك إرجاء للحسم السياسي الخاص بملف نقل إدارة قطاع غزة إلى جهات أخرى، لتحمل المسئوليات عن المناحي المدنية وملف المساعدات الإنسانية بالقطاع"، وقال: "إن هذا التأخير يصل إلى شهرين"، أي أنه كان يتعيّن حسم هذا الموضوع منذ شهرين.

وتابع أن "نتنياهو على ما يبدو لا يريد حسم هذه القضية، ويريد حربًا بلا نهاية، وهذا الأمر سيمكّنه من النجاة، وتلك مشكلة كبرى".

وحذرت القناة من أن الجيش الإسرائيلي يواصل المداهمات على حي الزيتون في مدينة غزة، وهي العمليات التي بدأت منذ أسابيع، وأدّت إلى مقتل عشرات من حركة حماس، وتدمير بنى تحتية للحركة، ولا سيما البنايات المفخخة والفتحات التي تقود إلى شبكة الأنفاق تحت الأرض.

وحسب الرواية الإسرائيلية فإن العمليات في حي الزيتون في عهدة طاقم قتالي يتبع لواء النخبة جفعاتي، بينما يعمل في مدينة خانيونس جنوبي القطاع طاقم قتالي يتبع اللواء 7، الذي داهم في الأيام الأخيرة مواقعَ لحركة حماس، تشمل بنى تحتية غربي المدينة، وعثر هناك على مخازن أسلحة، تحتوي على أعداد كبيرة من البنادق كلاشنكوف والكثير من الذخائر.