الجمعة 10 مايو 2024

تقرير عن فشل جيش الاحتلال في ملف المحتجزين بقطاع غزة

القسام مع المحتجزين

تحقيقات2-3-2024 | 13:57

محمود غانم

في مطلع شهر ديسمبر الماضي، استأنفت إسرائيل حربها على قطاع غزة بعد هدنة دامت سبعة أيام لتواصل مهمتها في القضاء على حماس، ولتحصد المزيد من أرواح محتجزيها بالقطاع جراء القصف العشوائي.

تم ترجمت ذلك حرفياً في منتصف الشهر، إذ أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل ثلاثة محتجزين إسرائيليين ممن احتجزوا في عملية طوفان الأقصى السابع من أكتوبر الماضي، مشيراً إلي أن ذلك حدث عن طريق الخطأ عندما اعتقدت القوات أنهم من المسلحين الفلسطينيين، بعد أن حاولوا الهرب من الأسر، وقامت بإطلاق النار عليهم.

تسببت تلك الأنباء، في إنفجار الشارع الإسرائيلي، حيث احتشد الآلاف بشوراع تل أبيب، ووجهوا انتقادات لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لعدم اضطلاعها بما يكفي لإطلاق سراح المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة.

وحقق الجيش الإسرائيلي الذي أفاد بأن أحد المحتجزين كان يحمل عصا مربوط بها قطعة قماش بيضاء وتحدث أحدهم العبرية، وعلى الرغم من ذلك أطلقوا النار عليهم.

وفي 23 من الشهر نفسه، رجحت القسام، مقتل 5 أسرى إسرائيليين جراء الغارات المستمرة للاحتلال على قطاع غزة، وذلك بعد إعلان الكتائب فقدان الاتصال بالمجموعة المسؤولة عنهم.

وأوضحت أن من بين هؤلاء الأسرى حايم بيري، يورام ميتزجر، أميرام كوبر، الذين ظهروا في مقطع فيديو بثته كتائب القسام قبل أيام يطالبون قادتهم بعدم تركهم في الأسر و"ألا يشيخوا فيه".

وبعد 100 يوم من الحرب، أكدت القسام، أن مصير العديد من الأسرى الإسرائيليين صار مجهولاً خلال الأسابيع الماضية، وبينت أن العديد من الأسرى على الأغلب قد قتلوا والاحتلال يتحمل مسؤولية مصيرهم.

في أعقاب ذلك، نشرت القسام فيديو تحت عنوان "ماذا تعتقدون" وطرحت في الفيديو احتمالات تتعلق بمصير 3 محتجزين إسرائيليين في قطاع غزة، هم: نوا أرجماني، يوسي شرعابي، تايس فيرسكي، الاحتمال الأول هل قتلوا جميعًا؟.. الاحتمال الثاني قتل بعضهم وأصيب الآخر.. وثالث الاحتمالات هل مازالوا على قيد الحياة؟.. وتابعت: "الليلة سنخبركم بمصيرهم".

وفي فيديو لاحق، كشفت القسام مصير الأسرى الثلاث، حيث تضمن المقطع كلمة الأسيرة "نوا أرجماني" التي قالت :"أنهم تعرضوا لقصف من طائرة إسرائيلية أدى إلى مقتل رفيقيها وكانت هي الناجية الوحيدة".

ومع ختام التسجيل، عرضت القسام صورًا لجثماني الأسيرين القتيلين يوسي شرعابي وتايس فيرسكي، وقد أكد الاحتلال مقتل المحتجزين، وزعم أنهم قتلوا أثناء أستهداف أماكن قريبة منهم.

 وفي 27 يناير الماضي، نشرت الكتائب رسالة جديدة خاطبت فيها عائلات الأسرى الإسرائيليين بأنه إذا استمرت حكومة بنيامين نتنياهو في الحرب على غزة فعليهم أن يتوقعوا خبر مقتل جميع الأسرى بغارات جيشهم.

 

 آخر التطورات

وأمس، أفادت القسام، بمقتل 7 محتجزين بالقصف الإسرائيلي على قطاع غزة بعد فقدان الإتصال بهم سابقاً، ومن بين القتلى 3 كانت القسام وعدت في وقت سابق بالكشف عن مصيرهم.

وأكدت أن "عدد أسرى العدو الذين تم قتلهم نتيجة العمليات العسكرية لجيش العدو في قطاع غزة قد يتجاوز 70 أسيراً".

واتهمت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتعمد قتل الأسرى الإسرائيليين "للتخلص من الملف".

وسط ذلك الفشل كله، تمكن جيش الاحتلال في 12 فبراير الماضي، تحرير أسيرين إسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في رفح، بعملية عسكرية ليلية، تزامنت مع قصف عنيف على المدينة أودى بحياة العشرات.

قبيل ذلك، كانت القسام (لم يذكر فيما سبق) أفادت بمقتل 2 من الأسرى الإسرائيليين في القطاع، إلى جانب إصابة 8 آخرين بجروح خطيرة، جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع.

 

 هدنة قريبة

ويأمل الرئيس الأميركي جو بايدن، في الوصول إلى وقف إطلاق نار بين حركة حماس وإسرائيل، بحلول شهر رمضان.

ورداً على سؤال حول إمكان التوصل إلى اتفاق على هدنة في قطاع غزة مقابل الإفراج عن رهائن بحلول ذلك التاريخ، أجاب بايدن "آمل في ذلك، ما زلنا نعمل كثيرا على الموضوع. لم نتوصل إلى ذلك بعد".

وفي تل أبيب، بعث اللواء "نيتسان ألون" مسؤول ملف الأسرى الإسرائيليين في غزة، برسالة إلى عائلات الأسرى، يطالبهم فيها بتكثيف الضغط على حكومة بنيامين نتنياهو لإبرام صفقة تبادل، وذلك بحسب هيئة الإذاعة الإسرائيلية الرسمية.

وأشارت الهيئة، إلى أن أهالي الأسرى، الذين شاركوا في اللقاءات مع "القائم بأعمال ألون" خلال الأسابيع القليلة الماضية، حصلوا على انطباع بأن هناك داخل الحكومة من يتباطأ ويمنع التوصل إلى اتفاق.

ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة راح ضحيتها 30.320 شهيد، بالإضافة إلى إصابة 71.533 آخرين.

 

 

 

Dr.Radwa
Egypt Air