أقامت لجنة تطوير الإدارة الثقافية وتشريعاتها، ومقررها سعيد المصري، حلقة نقاشية بعنوان "جهود الحكومة في مجال الإصلاح الإداري"، تحت رعاية نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، والتي نظمتها لجنه تطوير الإدارة الثقافية وتشريعاتها، تحت رعاية نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، وبإشراف هشام عزمي، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، وأدارالحلقة الدكتورسعيد المصري أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة القاهرة ومقرر اللجنة.
بدأت الندوة بحديث صالح الشيخ رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، والتي تحدث فيها عن الإصلاحات الهيكلية المهمة التي قام بها الجهاز من أجل إصلاح الشأن الإداري.
كما تحدث عن مصطلح الجمهورية الجديدة قبل إنشاء العاصمة الإدارية، وقال إن تلك الفكرة ليست لمجرد الانتقال إلى العاصمة، أو انتقال الأفراد من مكان إلى آخر، بل الأهم والأجدر هو تغيير الثقافة، فالأمر لم يكن أبدًا تغيير موقع، ولكن كان في المخيلة دائمًا تغيير الثقافة لجميع العاملين في جهاز الدولة، كما تحدث عن إعداد الكوادر الذين أقيمت لهم دورات تدريبية مكثفة، وكان الهدف وقتها هو تغيير ثقافة سادت لعدة عقود، ولم تكن المهمة باليسيرة، كما وصفها، ولكن كانت في غاية الصعوبة، فتغيير هيكل إداري ضخم له مهام متعددة ليس بالأمر اليسير.
وأضاف أننا من أجل ذلك اتخذنا عددًا من الخطوات الجادة في تغيير تشريعات وقوانين، كذلك تبسيط الإجراءات الإدارية وغيرها، وإنشاء بوابة مصر الحكومية كذلك تعزيز اللامركزية والاستفادة من الذكاء الاصطناعي.
وعن تنمية وبناء القدرات قال إنها تهدف إلى رفع كفاءة العاملين بالجهاز الإداري للدولة وإكسابهم المهارات والخبرات المطلوبة في مجالات أعمالهم، ما ينعكس على مستوى الأداء العام لوحدات الجهاز الإداري للدولة، وقال إن الجهاز سنويًّا يقوم بإطلاق خطه تدريبية لموظفي وحدات الجهاز الإداري للدولة في ضوء الاستراتيجية الوطنية لبناء وتنمية القدرات التي وضعتها الحكومة كما يقوم الجهاز الإداري بتدريب الموظفين المرشحين للانتقال إلى العاصمة الجديدة.
وأضاف أنه تم إنشاء بنوك أسئلة إلكترونية تتضمَّن آلاف الأسئلة المعدة من قبل مجموعة من الخبراء والمتخصصين تتضمَّن اختبارات سلوكية ونفسية ومهارات لغوية، كذلك مهارات تكنولوجية ومعرفية ويجري العمل على إنشاء مركز للأشخاص ذوي الإعاقة.
وتابع الشيخ أنه انطلاقًا من الدور المنوط بالجهاز المركزي للتنظيم والإدارة ووفقًا لنص المادة" 12 "من قانون الخدمة المدنية رقم "81 لعام 2016" في إدارة المسابقات المركزية للتوظيف قام الجهاز المركزي بالعمل على وضع منظومة إلكترونية متكاملة ومعتمدة لتقييم القدرات والمسابقات بدون أدنى تدخل بشري، وتم إعداد هذه المنظومة بأيدي كفاءات شابة في الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة.
وعن قواعد البيانات الخاصة بالجهاز قال إنها تهدف إلى رقمنة أعمال الجهاز الإداري للدولة بما يؤدي إلى سرعة وكفاءة سير العمل في جميع مراحله.
ثم تحدث الدكتور صفوت النحاس رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة الأسبق، وقال في بداية حديثه إنه يريد أن يوضح بعض الأشياء عن التغييرات التي تمت في الجهاز، ثم تحدث عن قانون 47 الذي قال إنه ظل 38 عامًا عانوا معه معاناة شديدة من حيث التعيينات، فقد كان التعيين الدائم يتم بصعوبة ثم بدأ بعد ذلك التعيين المؤقت عن طريق إعلان داخلي والذي أدى إلى أن الموظف يأتي بأقاربه في مكان عمله، ثم قام بالحديث عن التسوية التي حدثت للعاملين من حيث المؤهل أثناء الخدمة وقبلها، كذلك تحدث عن التعيينات المؤقتة والدائمة في الجهاز الإداري للدولة وعن الإجازات بدون مرتب، وقال إنه ليس من الطبيعي والشيء المنصف أن يتم ترقية الموظف أثناء سفره بالخارج أو أثناء إجازته التي تقدم بها، وفي نهاية حديثه قال إنه منذ 2014 حتى الآن حدثت أشياء غير مسبوقة في الجهاز.
ثم تحدث الدكتور سعيد المصري عن لجنة تطوير الإدارة الثقافية وتشريعاتها. وقال إن تلك اللجنة الهدف من عملها هو تطوير أداء المؤسسات الثقافية وتطوير طريقة تفكيرها في المشكلات التي يعاني منها الحقل الثقافي كذلك تقديم الدعم الفني والعلمي من نخبة من العلماء والمختصين المهتمين بالمشاكل الثقافية داخل وزارة الثقافة وخارجها كذلك المشكلات الكبرى مثل ضعف الموارد والتشبيك داخل الإدارة والأمكنة الواحدة.
