قال الدكتور محمد عبدالعظيم الشيمي، أستاذ العلاقات الدولية، اليوم، إن طول الحرب في أوكرانيا ووصولها للعام الثالث ومع تمسك الأطراف المؤثرة في الأزمة بأهدافهم جعل هناك تشتت وتعطيل في الدعم لأوكرانيا.
وأضاف "الشيمي" في مداخلة هاتفية مع قناة "أكسترا نيوز" أن حجم الدعم الأمريكي خلال العامين الماضيين مع عدم وجود مكاسب على الأرض جعل هناك ضغوط على الرئيس الأمريكي بايدن في الانتخابات القادمة وساهم في انخفاض أسهمه، لافتًا إلى أن الحروب مثل حرب أوكرانيا لن تنتهي إلا بموائمات ولن ينتصر أحد بشكل كامل فيها سواء الجانب الروسي أو الجانب الأوكراني.
وأوضح أستاذ العلاقات الدولية، أن روسيا تنظر إلى الحرب في أوكرانيا أن الحرب للدفاع عن الأمن القومي الروسي وليس أي شيء أخر، لافتًا إلى أن الرئيس الروسي يرى أن الخروج من الحرب بدون تحقيق أهداف استراتيجية هو أمر غير مقبول .
وأشار إلى أن عدم اعتراف أمريكا وأوروبا بهذا الأمر سيطيل النزاع وأن الاعتراف من ذلك الجانب بالمصالح الروسية سيكون أحد نقاط التوافق على طاولة المفاوضات، موضحًا أنه في الوقت ذاته أن أمريكا وأوروبا ترفض توسع روسيا مع جمهورياتها السابقة وهدفها هو تحجيم روسيا عن طريق توسع الناتو على حدود روسيا.
ولفت إلى أن روسيا تهدف إلى إطالة الحرب حتى نهاية العام الجاري بحيث يكون هناك رئيس وإدارة أمريكية جديدة يمكن لها أن تتفاوض مع روسيا حول عدة نقاط مهمة، مضيفًا أن زيادة الدعم الأمريكي لأوكرانيا جاء بسبب سعي بايدن لاتخاذ مواقف أكبر ضد روسيا.