نظم معهد "تيودور بلهارس" للأبحاث المؤتمر السنوي للمعهد لعام 2024 تحت عنوان "حلول مبتكرة للمشكلات الصحية الناشئة"، بحضور سفير ألمانيا بالقاهرة السفير فرانك هارتمان، وتحت رعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور.
وقال مدير المعهد ورئيس مجلس الإدارة الدكتور محمد عباس شميس - في تصريح اليوم /الاثنين/ - "إن محاور المؤتمر تناولت الطب الشخصي كأحد التوجهات الحديثة للتعامل مع المرض، واستخدام المنتجات النباتية المحملة على جزيئات النانو في علاج الأمراض السرطانية، مثل سرطان الثدي، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعامل مع سرطان الكبد وسرطان المثانة".
وأوضح أنه تم استعراض تحديات تشخيص وعلاج الأمراض الجينية، واستخدام الفطريات المعزولة من النباتات كمصدر للمركبات العلاجية، واستعراض خارطة الطريق التي وضعتها منظمة الصحة العالمية للتعامل مع الأمراض المهملة في المناطق الحارة، وتأثير التغيرات المناخية على الثروة السمكية في مصر.
وأشار إلى أنه تم إجراء مناقشات حول الأمراض الطفيلية المختلفة التي يعاني منها المصريون واستنباط طرق وتقنيات حديثة لتشخيصها وعلاجها، وكذا تم تقديم عرض شامل لتطبيقات المناظير في أمراض الجهاز الهضمي والمسالك البولية، ومناقشة تحديات زراعة الكلى في حالات المرضى كبار السن، والمشاكل التي تحدث نتيجة مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية.
وأضاف شميس أن المؤتمر تضمن 8 جلسات علمية لاستعراض أحدث ما توصلت إليه الأبحاث الطبية في التعامل مع المشكلات الصحية المختلفة، تم فيها عرض 52 محاضرة لأساتذة متخصصين مصريين، وكذلك لمحاضرين دوليين من كندا والولايات المتحدة الأمريكية وإنجلترا وفرنسا وإسبانيا.
وبين أن الفعاليات تضمنت عرض بوسترات متنوعة وتنظيم 10 ورش عمل في تخصصات: التشخيص الجزيئي، والكيمياء الإكلينيكية والطفيليات، وأبحاث الدم، والرخويات الطبية، والميكروبيولوجي، والباثولوجي، والميكروسكوب الإلكتروني، والمناعة، والكيمياء الحيوية، والبيولوجيا الجزيئية.
ونوه بأن المؤتمر هذا العام يتزامن مع الاحتفال بمرور 60 عامًا على توقيع اتفاقية إنشاء المعهد بين الحكومة المصرية وجمهورية ألمانيا الاتحادية، وشهد احتفاءًا بالدور التاريخي الذى قدمه العالم الألماني "تيودور بلهارس" لمصر بعد زيارته لها واكتشافه لمرض البلهارسيا الذي كان يعاني منه الكثير من المصريين، حيث سُمي المعهد باسمه عرفانا وتقديرا لجهوده في مكافحة هذا المرض.
وأعرب عن تقدير المعهد لحجم التبادل العلمي بين الجانبين، والذي يتمثل في تقديم المنح من الجانب الألماني للعديد من الباحثين بالمعهد للدراسة وتلقي التدريب في عدد من الجامعات الألمانية، مثل جامعة برلين وميونيخ وهامبورج وغيرها من الجامعات، فضلا عن استضافة المعهد لكثير من العلماء والخبراء الألمان في مختلف التخصصات.
ومن جهته، استعرض السفير الألماني تاريخ التعاون بين المعهد والجانب الألماني في العديد من المشروعات والبعثات والتدريب.. فيما أشاد مدير المكتب الإقليمي للهيئة الألمانية للتبادل العلمي بالقاهرة الدكتور كارستن فالبينا بالتعاون بين الهيئة والمعهد، والذى يتطرق إلى عدة مجالات بحثية ويشهد نجاحا ملموسًا، لافتًا إلى اهتمام الجانب الألماني باستمرار هذا التعاون في الوقت الراهن في ظل التقنيات الحديثة التي يشهدها مجال البحث العلمي.
وحضر المؤتمر لفيف من رؤساء الجامعات والمعاهد والمراكز البحثية، ومختلف الجامعات والهيئات البحثية المصرية والدول العربية والأجنبية.. وتم بث جميع المحاضرات في نفس الوقت عبر الإنترنت عن طريق برنامج "زووم" لجميع المهتمين من خارج مصر الراغبين فى المشاركة في فعاليات المؤتمر.