الإثنين 25 نوفمبر 2024

ثقافة

بعثة مصرية أمريكية مشتركة تحقق نجاحًا باكتشاف أثري جديد في المنيا

  • 7-3-2024 | 20:16

صورة تمثال رمسيس الثاني المكتشفة

طباعة
  • اسلام علي

نجحت البعثة الأثرية المصرية الأمريكية، التي تعاونت بين المجلس الأعلى للآثار وجامعة كولورادو، في الكشف عن الجزء العلوي من تمثال ضخم يعود للملك رمسيس الثاني، خلال أعمال الحفائر التي تُجريها البعثة في منطقة الأشمونين بمحافظة المنيا.

 

أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن الدراسة الأثرية للجزء العلوي المكتشف من التمثال قد أظهرت أنه يُعتبر استكمالًا للجزء السفلي الذي اكتشفه العالم الآثاري الألماني G.Roeder في عام 1930. تعتبر هذه الاكتشافات الجديدة خطوة مهمة في فهم تاريخ وتاريخ الحضارة المصرية، وتسليط الضوء على أهمية المنطقة الأثرية في الأشمونين.

 

والجدير بالذكر، ان رمسيس الثاني هو فرعون من الأسرة التاسعة عشر في مصر القديمة، واسمه الكامل هو رمسيس ميريامون. وُلد حوالي عام 1303 قبل الميلاد وتولى العرش المصري بعد وفاة والده سيتي الأول، حوالي عام 1279 قبل الميلاد. و استمر حكمه لمدة حوالي 66 عامًا، مما جعله أحد أطول فترات الحكم في التاريخ المصري القديم.

 

رمسيس الثاني هو واحد من الفراعنة الذين تركوا بصمات قوية في تاريخ مصر، واشتهر بعدد من الحملات العسكرية الناجحة وببناء المعابده والمصرفات الكبيرة. يُعتبر تمثاله الكبير في معبده بأبو سمبل، الذي يصوره جالسًا على العرش، من أبرز التماثيل التي شيدت له.

 

ويظل تاريخ حياته وإنجازاته محط اهتمام العديد من علماء الآثار والباحثين، وتظل فترة حكمه فترة هامة في تاريخ مصر القديمة.

 

وفي السياق ذاته،  قاد رمسيس الثاني مصر في فترة استقرار وازدهار، حيث نجح في تعزيز النفوذ المصري وتوسيع حدود الإمبراطورية المصرية. خلال فترة حكمه، و شهدت مصر نهضة ثقافية واقتصادية، وتميزت بالبنية التحتية الضخمة والمعابده الفاخرة.

 

و من أبرز المعابده التي بناها رمسيس الثاني هي معبد أبو سمبل في أسوان، الذي يعد شاهدًا على قوة ورفاهية الإمبراطورية المصرية في تلك الفترة. كما قاد حملات عسكرية ناجحة إلى فلسطين وسوريا، وحقق انتصارات في معركة قادش التي دارت بين مصر والإمبراطورية الحيثية.

 

وترك رمسيس الثاني أيضًا أثر بشكل كبير في مجال الفن والأدب، حيث شجع على الإبداع والتطوير الثقافي و قام بإقامة العديد من المشروعات البنية الضخمة وترتيب المدن والأقاليم.

 

وفي نهاية فترة حكمه، شيد معبده الضخم في مدينة الأقصر، الذي يعتبر إحدى عجائب العالم القديم. رمسيس الثاني ترك إرثًا هامًا وأثرًا قويًا في تاريخ مصر، وظلت إنجازاته تحظى بالاهتمام والاحترام حتى اليوم . 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة