الجمعة 17 مايو 2024

في اليوم العالمي للمرأة... خطوات نفسية لتحقيق الرضاء الذاتي

الدكتورة نورا رؤوف أخصائية الصحة النفسية

سيدتي8-3-2024 | 09:51

فاطمة الحسيني

نحتفل في 8 مارس من كل عام، باليوم العالمي للمرأة، والذي يقام للدلالة على الاحترام العام وتقدير وحب المرأة لإنجازاتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، والسعي وراء الاستثمار في النساء لتسريع وتيرة التقدم لديها، ومن منطلق تلك المناسبة نستعرض أهم الخطوات النفسية التي تحقق لها الرضا الذاتي والوصول للصورة المثالية، والتي تعوق تقدمها أثناء سعيها نحو النجاح...

تقول الدكتورة نورا رؤوف أخصائية الصحة النفسية والإرشاد الأسري، أن السعي وراء المثالية، يعد من أخطاء التفكير عند معظم الأفراد سواء لدى النساء أو الرجال، لأنه يزيد التوتر والقلق والضغوطات، وتعد الصورة المثلى التي يجب أن تصل لديها كل امرأة وفتاة، هي تقبلها لعدة أمور، منها ما يلي:

  • تقبلها لشخصيتها بما تحمله من مزايا وعيوب، واللعب على نقاط القوة وتنميتها، وتصليح نقاط الضعف لديها.
  • الإيمان بأن الصورة المثالية هي رؤيتي لنفسي وذاتي، وليس ما يريده الناس.
  • عدم الإيمان بالمسلمات الغير منطقية، التي تتبلور في وجوب وفرضية طباع من اجل المجتمع أو التقاليد وغيره.

وأضافت أخصائية الصحة النفسية، أنه هناك عدة نصائح يجب إتباعها من اجل وصول المرأة لصورتها المثالية وتحقيق الرضا النفسي المناسب لشخصيتها، وذلك عن طريق الآتي:

  • ضرورة مصارحة النفس بنقاط القوة والضعف لدينا، وكتابتها أمامنا وتقبلها، مهما كانت صغيرة أو كبيرة مثل " عدم تحملي للزعل"، أو  " عدم وجود طموح لدى" أو " المثابرة" وغيره من الأمور التي نكتشفها عن أنفسنا، والاستمرار في الحديث الذاتي الايجابي للنفس، وعدم السلبية في التفكير.
  • عند كتابة وتدوين نقاط القوة والضعف، سنكتشف ما نحبه وما نكره، ويكون لدينا القدرة على تحديد احتياجاتنا ورغباتنا.
  • ضرورة احترام أهدافي مهما كانت، وعدم التقليل والتسفيه منها، لأن الانجاز مهما قل يظل سر سعادة للفرد.
  • عدم وضع طموحات كثيرة، لأن التوقعات العالية بشكل مفرط، قد تجعلنا أكثر تخبطاً وتشتت، لذلك يجب أن نسير خطوة تلو الأخرى.
  • أن نسترجع المهارات التي كانت لدينا في الصغر، وقمنا بنسيانها مع ضغوطات الحياة وانشغالاتها، ونحاول تطويرها وتنميتها، سواء كانت رسم أو أعمال يدوية أو عزف على آلة موسيقية.
  • لابد من تدوين ما حققناه من انجازات مهما كان حجمها، لأنها ستزيد لدينا الشعور بالطاقة الايجابية، والسعي وراء التطوير والنجاح.
  • ضرورة الاشتراك في الأعمال الخيرية والتطوعية، واستغلال شهر رمضان لتنمية الدائرة الروحية لدينا، وتكثيف ما فقدناه أثناء دائرة الحياة من صلة أرحام أو رعاية ذاتية لنفسنا، أو لقاء الأصدقاء.
  • الابتعاد عن الدوائر الاجتماعية التي تمثل ضغطاً نفسياً وتوترا أثناء وجودهم، والبحث عن السند الحقيقي والاستمتاع بالوقت وقيمته.
  • وضع حدود حماية لنفسي وخصوصية سواء مع الزوج أو الأولاد، لأنها تقوي الشخصية وتزيد من المناعة النفسية.