يحتفل العالم اليوم بـ "اليوم العالمي للمرأة" والذي يوافق 8 مارس من كل عام، ويأتي الإحتفال هذا العام تحت عنوان الاستثمار في المرأة: تسريع التقدم»، وذلك لإبراز أهمية تعزيز الإدماج الاقتصادي للنساء والفتيات.

وقد بدأت الأمم المتحدة بالاحتفال باليوم العالمي للمرأة في عام 1975، حيث دعت الدول الأعضاء إلى إعلان 8 مارس عطلة رسمية للأمم المتحدة من أجل حقوق المرأة والسلام العالمي.

 اليوم العالمي للمرأه

ترجع بداية الاحتفال بـ "اليوم العالمي للمرأة" إلى عام 1909 حين نظم الحزب الإشتراكي الأمريكي أول إحتفال بيوم للمرأة والذي أطلق عليه "اليوم الوطني للمرأة"، بناءً على اقتراح من الناشطة "تيريزا مالكيل".

وفي العام التالي، عُقد المؤتمر النسائي الاشتراكي الدولي قبل الاجتماع العام للأممية الاشتراكية الثانية في كوبنهاجن في الدنمارك، وهناك اقترح المندبون الألمان إقامة يوم المرأة سنويًا بدون أن يحددوا تاريخ معين.

وفي غضون ما سبق، وافق المندوبون المائة الذين يمثلون 17 دولة على الفكرة باعتبارها إستراتيجية لتعزيز المساواة في الحقوق، بما في ذلك حق المرأة في التصويت.

وفي 19 مارس 1911، احتفل أكثر من مليون شخص في النمسا والدنمارك وألمانيا وسويسرا باليوم العالمي الأول للمرأة،إذ نظمت 300 مظاهرة في النمسا والمجر فقط، حيث خرجت النساء في مواكب كبيرة، حاملين لافتات تكريماً لشهداء كومونة باريس.

وطالبت النساء في جميع أنحاء أوروبا بالحق في التصويت وتقلد المناصب العامة، وقمن باحتجاجات على التمييز بين الجنسين في العمل.

ومن خلال ما سبق يتضح، أنه لم يكن لليوم العالمي للمرأة تاريخ محدد في البداية، على الرغم من الاحتفال به بشكل عام في أواخر فبراير أو أوائل مارس، حيث نجد أن الأمريكين احتفلوا به في الأحد الأخير من شهر فبراير، بينما احتفلت روسيا باليوم العالمي للمرأة لأول مرة في عام 1913 في يوم السبت الأخير من شهر فبراير.

وفي عام 1914، احتفل باليوم العالمي للمرأة في 8 مارس لأول مرة في ألمانيا الذي من المحتمل أنه كان يوم الأحد، وكان الإحتفال مكرساً لحق المرأة في التصويت والذي لم تحظى به النساء الألمانيات حتى عام 1918.

ومع احتدام الحرب العالمية الأولى عام 1917، شهدت مدينة سانت بطرسبرج مظاهرات اجتاحت المدينة بأكملها من قبل عاملات مصانع النسيج، حيث طالبن بإنهاء الحرب والسلام، وحل مشكلة نقص الغذاء وإنهاء القيصرية، وكانت هذه المظاهرة بمثابة بداية لثورة فبراير التي شكلت إلى جانب الثورة البلشفية ما عُرف بالثورة الروسية الثانية.

وفي نفس العام، أعلن البلاشفة يوم المرأة العالمي عطلة رسمية في الاتحاد السوفيتي، كما صدر في عام 1965 مرسوماً من قبل هيئة رئاسة مجلس السوفييت الأعلى باعتبار اليوم العالمي للمرأة يوم عطلة في الاتحاد السوفيتي احتفالاً بالأعمال البارزة للمرأة السوفياتية في بناء الدولة الشيوعية، ودفاعهن عن الوطن خلال الحرب الوطنية العظمى وشجاعتهن وتفضيلهن للآخرين على أنفسهن، وكذلك إشارة إلى المساهمة الكبيرة للمرأة في تعزيز الصداقة بين الشعوب والنضال من أجل السلام.

 

إحتفال الأمم المتحدة

كان بداية احتفال الأمم المتحدة بـ "يوم المرأة" عام 1975، وقد أطلق على هذا العام "السنة الدولية للمرأة"، في أعقاب ذلك بعامين، دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة الدول الأعضاء إلى إعلان 8 مارس عطلة رسمية للأمم المتحدة من أجل حقوق المرأة والسلام العالمي.

ومنذ ذلك الحين يُحتفل بهذا اليوم سنويًا من قبل الأمم المتحدة والعديد من دول العالم، حيث يركز الاحتفال في كل عام على موضوع أو قضية معينة من القضايا المتعلقة بحقوق المرأة.

 

 إحتفال جوجل

واحتفل محرك البحث "جوجل" باليوم العالمي للمرأة عن طريق تغيير شعاره المعتاد لصورة لصوره تحمل أوجه عدد من النساء، حيث يأتي ذلك في ضوء التعبير عن تقديره للمرأة.