ألقى تقرير إخباري نشرته قناة "روسيا اليوم" الضوء على موقف دول حلف شمال الأطلنطي (الناتو) الرافض لإرسال قوات برية للقتال في أوكرانيا لتعزيز قدرات القوات الأوكرانية في مواجهة القوات الروسية.

ويشير التقرير، الذي نشرته القناة على موقعها الإلكتروني، إلى تصريحات وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس خلال زيارة لفنلندا والتي يؤكد فيها رفض الدول الغربية لاقتراح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إرسال قوات برية للقتال في أوكرانيا.

ويلفت التقرير إلى أن بيستوريوس تفقد خلال الزيارة الجنود الألمان المشاركين في المناورات المشتركة لدول الناتو، موضحا أنه أكد خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفنلندي أنتي هياكيانين رفض الدول الغربية لهذا المقترح.

ويعيد التقرير إلى الأذهان الاقتراح الذي كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد طرحه مؤخرا بشأن اتخاذ جميع الخطوات التي تضمن هزيمة روسيا في حربها مع أوكرانيا بما في ذلك احتمال إرسال قوات برية غربية لأوكرانيا.

وأكد وزير الدفاع الألماني خلال المؤتمر الصحفي أنه يجب على الدول الغربية في الوقت الحالي التركيز على تعزيز المساعدات العسكرية التي تقدمها لأوكرانيا من ذخائر وعتاد، موضحا أن ألمانيا تعد ثاني أكبر داعم لأوكرانيا على مستوى العالم حيث قدمت برلين لكييف مساعدات عسكرية خلال العام الحالي فقط تصل قيمتها إلى ما يقرب من 8.2 مليار دولارمتضمنة أنظمة دفاع جوي وأسلحة مدفعية وذخائر.

وفي رده على سؤال حول رفض ألمانيا تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى من طراز "توروس" أكد وزير الدفاع أن تلك الخطوة ليست مطروحة في الوقت الحالي، موضحا أن ألمانيا طالما أكدت على أن الصواريخ بعيدة المدى ليست هى العامل الذي سوف يحسم الحرب في أوكرانيا.

وأشار بيستوريوس إلى موقف المستشار الألماني أولاف شولتز في هذا الصدد أن هناك خط واضح تنتهجه ألمانيا ولن تحيد عنه وهو عدم الاشتراك المباشر في حرب أوكرانيا.

ويشير التقرير في سياق متصل إلى تسريبات لتسجيلات صوتية الأسبوع الماضي لقادة في الجيش الألماني يناقشون فيها كيفية استخدام صواريخ "توروس" لتدمير جسر القرم الذي يقع تحت السيادة الروسية.

ويلفت النقرير في الختام إلى أن روسيا طالما حذرت الولايات المتحدة وحلفاءها أن كل المساعدات العسكرية التي يقدمونها لأوكرانيا لن تثني موسكو عن تحقيق أهدافها من العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، موضحة أن تلك المساعدات سوف تسهم فقط في إطالة أمد الحرب وتزيد من مخاطر المواجهة المباشرة بين روسيا ودول الناتو.