الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

ثقافة

مقامات وأضرحة| ضريح جمال الدين شيحة (2:30)

  • 12-3-2024 | 21:29

ضريح جمال الدين شيحة

طباعة
  • بيمن خليل

تشكل الأضرحة معالم معمارية، وهي التي تُقام على قبر فرد ما، بهدف الإبقاء على ذكراه وتأريخ موقع دفنه، وفي مصر، تبرز العديد من الأضرحة التي تحمل أهمية خاصة لشخصيات دينية كبيرة تركت بصمتها في تاريخ الإسلام، ويعتبر بناء الأضرحة وتزيينها بالزخارف والنقوش جزءً من التقاليد المصرية لتخليد ذكرى الأفراد الذين قدموا إسهامات كبيرة في المجتمع.

 ويتميز المقام عن الضريح، إذ لا يكون بالضرورة مكانًا للدفن، بل قد يُقام في مكان قضى أو مارس فيه طقوسه الدينية، يُستخدم المقام لتخليد الشخصية والذكريات المرتبطة به، وقد يكون مكانًا للعبادة أو الزيارة من قبل الناس.. من بين الأضرحة الشهيرة والمقامات:

ضريح جمال الدين شيحة

تم بناء ضريح جمال الدين شيحة خلال فترة الدولة العثمانية في مصر، في محافظة دمياط.

ويتألف الضريح من مربع يتكون من أربعة عقود محاطة بحواجز من الخشب المخرّم بأسلوب جميل، وتتوسطها قبة صغيرة.

يحتوي الضريح على أسلحة أثرية، مثل الرماح وأغماد من الجلد، ويُقال إنها كانت أسلحة استخدمها شيحة في مواجهته للصليبيين في دمياط أثناء حملة لويس التاسع. حضر السلطان الظاهر بيبرس وفاة جمال الدين بعد مرضه في دمياط، وشيّد هذا المقام لتخليد ذكراه في القرن السابع الهجري.

جمال الدين شيحة، هو القائد العسكري في العصر المملوكي، وُلد في سوريا وكان يتيم الأب، انضم إلى مركز الدعوة الإسماعيلي في سوريا عندما كان في الثامنة من عمره، ثم انضم إلى إحدى التنظيمات الفدائية. رحل إلى القاهرة بعد استدعاء الظاهر بيبريس، حيث أُلحق بالخدمة كمستشار للسلطان في شؤون الفدائين السريين.

كان جمال الدين شيحة متقنًا لعدة لغات وذكيًا للغاية، وقُدِّرت له المهام العسكرية التي ساهمت في انتصار الظاهر بيبرس على الصليبيين. اشتهر ببطولاته الخارقة والعجيبة، وقدراته على الهروب من العدو بعد إكمال مهامه داخل مناطق العداء.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة