يبدو أن أهل الدراما أرادوا الرهان على الابتسام لعل الفوز يكون سريعا، فنحن شعب ابن نكته .. يسخر من كل شىء، فلم لا يكون الضحك الحصان المضمون فى عالم ملىء بالبكاء والأزمات؟؟ ربما ذلك ما جعل فى جعبة الدراما مسلسلات تطل بالابتسام؛ سواء بالضحكة المعلنة أو ما بين السطور، فالرهان دائما على وجود الكوميديان وسط الأحداث مهما كانت مأساوية؛ بل لجأ البعض إلى زيادة عددهم "لعل وعسى" !!! وذلك ما جعل مجموعات بعينها تتواجد معا لجلب الضحك فى أقل من "ثلاث ساعات متجاوزة سرعة" خديجة المغربية.
ويبدو أن كوميديا رمضان اختارت اللعب على تنوع الحكايات الجاذبة للضحك، فالمغامرات مع الشغالة أو وجود عدد كبير من الأطفال و الدجل وتناقضاته يمكنه فعل الكثير ولم لا يقابل الابن أباه فى مرحلة الشباب لكليهما؟؟ كل ذلك من أفكار سواء جديدة فى جوانب منها أو مبتكرة فى معالجتها محاولات سيتضح مدى جديتها فى الحصول على الضحك.
وها هى حواء تبتعد عن الماسي والقضايا، وتختار الضحك؛ فريهام حجاج "صدفة" ونيللي كريم "فراولة" وإن اكتفت بخمس عشرة حلقة، ولحقت بهما غادة عادل فى" لانش بوكس"، وها هو "الكبير قوى" فى جزئه الثامن يخبرنا بمزيد من التنويعات؛ لعله ينجو من فخ الثلاثين الذى تعثر به طويلا العام الماضي، وأفقده بعض البريق !!.
وكوميديا هذا العام تشترك فى عدد من السمات أبرزها التواجد النسائى الذى كان أقل من القليل ولم تحترفه سوى دنيا سمير غانم الغائبة هذا العام، وكذلك سمة الخمس عشرة حلقة التى أتصور أنها اتخذت شعار "اضحك وأجرى"؛ فمن يدرى لو استمرت الحلقات نحو الثلاثين؟؟ ولجوء البعض إلى الاستعانة بضيوف الشرف لمنح الحلقات المزيد من الضحك؛ وذلك ما بدا واضحا فى الإعلان عن المسلسلات؛ وها هو يظهر أثره منذ الحلقة الأولى بمسلسل "أشغال شقة"؛ فالفكرة "اتهرست" قبل كدة حيث المغامرات الانسانيه فى الحصول على "الشغالة اللوزعية" بمعالجة عصرية، وأضاف لها وجود الفنانة "أم صابرين" أو انتصار الكثير، ومن الواضح أن الضحكات ستزداد، فها هى الفنانة إيمان السيد بعدها، وبالتأكيد ستتوالى المغامرات مع الفنانات، فهل تأتى "الخلطات" الكوميدية هذا العام بجديد؟ ذلك ما ستخبرنا به الليالي.