الأحد 28 ابريل 2024

مقامات وأضرحة| ضريح عمرو بن العاص (5:30)

ضريح عمرو بن العاص

ثقافة15-3-2024 | 22:12

بيمن خليل

تشكل الأضرحة معالم معمارية مهمة، و تُقام على قبر فرد ما، بهدف الإبقاء على ذكراه وتأريخ موقع دفنه، وفي مصر، تبرز العديد من الأضرحة التي تحمل أهمية خاصة لشخصيات دينية كبيرة تركت بصمتها في تاريخ الإسلام، يعتبر بناء الأضرحة وتزيينها بالزخارف والنقوش جزءًا من التقاليد المصرية لتخليد ذكرى الأفراد الذين قدموا إسهامات كبيرة في المجتمع.

ويتميز المقام عن الضريح، إذ لا يكون بالضرورة مكانًا للدفن، بل قد يُقام في مكان قضى أو مارس فيه طقوسه الدينية، يُستخدم المقام لتخليد الشخصية والذكريات المرتبطة به، وقد يكون مكانًا للعبادة أو الزيارة من قبل الناس.

ومن بين الأضرحة الشهيرة والمقامات ضريح عمرو بن العاص

يقع ضريح عمرو بن العاص على سفح المقطم في القاهرة، ويتمتع بموقعه في مدخل مسجد سيدي عقبة بن عامر الجهني، ويتميز بأسلوب بناء يأخذ طابعًا أيوبيًا بسيطًا، حيث يتوسطه قبة مخززة يُوضَعُ تحت هذه القبة مكان دفن الصحابي عمرو بن العاص، الذي فتح مصر.

يُضاف إلى المسجد أيضًا ضريح عقبة الجهيني، ويقع بجواره مباشرة ضريح عمرو بن العاص بسفح المقطم، حيث يظهر القبر مغطى بشاهد قبور مقلوبة ويبرز بلون أخضر.

يتميز الضريح ببساطته في الهندسة المعمارية، ويرجع ذلك إلى العصر الفاطمي الذي شهد تأثيرًا كبيرًا على تجاهل الناس لضريح عمرو بن العاص، وأيضًا بناءً على وصية الصحابي نفسه التي جاء فيها "أن يكون قبره صغيرًا متواضعًا".

Dr.Randa
Dr.Radwa