كشف الدكتور إيهاب علي، طبيب التغذية الخاص بالفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، عن البرنامج الغذائي الخاص بلاعبي الفريق الأحمر والأسلوب الذي يتبعه للحفاظ على سلامة اللاعبين على مدار شهر رمضان الكريم.
أوضح الدكتور إيهاب علي، في تصريحات للصفحة الرسمية للنادي عبر فيسبوك: "قمنا بقياسات للاعبين طبقا للمقاييس العالمية، كما قمنا بقياسات جينية وقياسات دم لقياس الفيتامينات ووظائف الكلى والكبد وكمية الأملاح والمعادن في جسمهم وطبقا للقياسات نحدد النظام الغذائي الذي يحتاجه ويكون له مقياس معينة خاصة في شهر رمضان".
أردف طبيب التغذية في الأهلي، قائلًا: "هناك بعض اللاعبين تحتاج أن تزيد من وزنها أو الكتلة العضلية وهناك البعض الآخر، ترغب في إنقاص وزنها وكمية الدهون، وفي رمضان يكون عندنا 4 أنواع من برامج التخسيس مثل اللاعبين الذي يحتاج انزال وزنه للتخلص من الدهون الصعبة، وبعض اللاعبين تحتاج زيادة في الوزن، ويفضل مع النظام الغذائي يجري تدريبات بعد تناول الفطار بثلاث ساعات".
وتابع: "فيما تم تحديد برنامج شهر رمضان، وضعنا نظام معين بحيث يكون له 3 وجبات، وهي وجبة الفطار ووجبة "سناك" والسحور، ووجبة الفطار يتناولها على مرتين بسبب طول فترة الصيام، والمرحلة الأولى بها مشروب من التمر والفواكه المجففة، مثل "القراصيا" التي تنظيم حركة المعدة وتساعد اللاعب على التخلص من السموم في جسمه ويحصل على مشروب ساخن مثل "الشوربة" وبعدها ننصحه بالراحة لمدة 15 دقيقة، وبعدها يكمل أكله لأنه بذلك يعطي إشارة للمخ أنه بدأ يأكل يستخدم العناصر الحيوية الخاصة به ولا يحصل على الأكل فجأة".
أفاد: "كل لاعب له النظام الغذائي به طبقا للكتلة العضلية والدهنية والكيلومترات التي يبذلها داخل الملعب، وهناك مثال لاعب خط الوسط أكثر لاعب يخوض عدد كيلومترات ويحصل على كربوهيدرات من 10 جرام لكل كيلوجرام في الجسم، ويحصل على 2 جرام بروتين، واللاعب المدافع أو المهاجم قد تكون نسبة الجري أقل ويحصل على 8 أو 9 جرام كربوهيدرات، ولكن حارس المرمى أقل اللاعبين حصولا على كربوهيدرات، ويحصل على 7 جرام كربوهيدرات، ويحصل على جرام أو نصف جرام بروتين".
استطرد: "بالنسبة لوجبة السناكس من الساعة 10 إلى الساعة 11 وننصح اللاعبين أن يتناول الخضروات الورقية للحفاظ على الماء في الجسم، وكل اللاعبين ينزلون برامج تحثهم على تناول كميات كبيرة من الماء تعوضهم عن المدة الطويلة أثناء فترة الصيام".
تابع: "هناك خطأ شائع أثناء رمضان أن البعض يتناول كمية كبيرة من الماء في آخر ربع ساعة قبل الدخول في الصيام ويكون أثرها سلبي أكثر لأنه يملأ المثانة في وقت قصير والجسم يكون لديه رغبة في التخلص من الماء، وقد تمنعه من النوم لأنه سيكون مضطرا على التوجه إلى دورة المياه، وصحيا يتناول الشخص كل نصف ساعة كوبين ماء وكل كوب لا يقل عن 100 مل، وهو ما يساعد اللاعبين على الحصول على كل احتياجاته من كربوهيدرات وأملاح ومعادن".
وواصل: "طبقا لأحد الدراسات في أوروبا فإن المكملات الغذائية تمثل ما لا يقل عن 30% من القوة البدنية، وهناك جزء كبير للمعادن والملاح ونعمل عليها لتوفير كل الاحتياجات لجسم اللاعب، وفي بداية الموسم نجري تحليل dna، وهو تحليل خاص وهو تحليل جيني يحلل جسم اللاعب ويوضح التغذية التي يتناولها ويقسمها إلى ثلاث أنصاف، أكل قد يضر أدائه داخل الملعب وأكل قد يؤثر عليه بالسلب ولكن يحصل عليه بكميات قليلة وأكل يتناوله يؤثر على طاقته بالإيجاب".
استطرد: "التحليل الجيني يعطينا إشارة هل يستطيع اللاعب تحمل أحمال زيادة إم لا، وهناك لاعبين تظهر التحليلات عدم قدرتهم على تحمل أحمال أعلى، ويظهر أن اللاعب عرضة للتعرض لأزمة قلبية او ارتفاع في ضغط الدم او التعرض لمرض السكر، وطبقا لهذه القياسات يتم وضع نظام صحي لمساعدة اللاعبين في تحديد التدريبات التي تفيدهم، ولابد من إجراء تحاليل كل 6 شهور للاطمئنان على حالة اللاعب وعدم التعرض لأي مشاكل صحية".
أشار: "نجري تحليل لكل الفيتامينات والمعادن ونحدد احتياجات كل اللاعبين، ولدينا في الأهلي كل اللاعبين محترفين ويكونوا حريصين على النظام ويعلموا المسئوليات الملقاة عليهم ويعلم قيمته جيدا، ونمنحهم برامج توعية عن طريق التطبيقات الخاصة على هواتفهم المعمولة، ونوعيهم دائما بالنصائح اللازمة للاعبين لاتباعها ووضع النظام الغذائي لكل لاعب على حدة حسب قوته العضلية ومركزه داخل الملعب، وعلى حسب الوقت سواء في رمضان أو السفر إلى أدغال إفريقيا، وحسب ما كانت الدولة بها أكسجين قليل ولدينا شيف خاص لعمل كل ما يحتاجه اللاعبين بالجرامات التي يحتاجها كل لاعب وكل اللاعبين ملتزمين".
وأتم الدكتور إيهاب علي، قائلًا:"نقوم قياسات أسبوعية للاعبين من حيث الوزن وكمية الماء الموجودة في جسمهم والكتلة العضلية والدهنية وفي الآخر نصنف اللاعبين 3 تصنيفات اما ملتزم وهؤلاء اللاعبين يحصلون على الخط الأحمر أو لاعبين يحصلوا على خط أزرق ويحتاجوا بعض الضوابط البسيطة، وفي بعض اللاعبين يعود اللاعبني بنسبة عالية من الدهون ونضعهم في الخط الأحمر ونبدأ في تقييمه ونعمل القياسات اللازمة ولو لم ينقص وزنه نبدأ في الحديث معه بشأن بعض النواقص لديه".