الأحد 5 مايو 2024

أعلام التلاوة المصرية 2024| مصطفى إسماعيل أول قارئ يسجل في الإذاعة المصرية (8 ـ 30)

مصطفى إسماعيل

ثقافة18-3-2024 | 19:30

شمس علاء الدين

أينما ذهبت بشوارع مصر سواء بشهر رمضان الكريم، والذي له قدسيته الخاصه بالإسلام أو في باقي شهور السنة، تستمع إلى القرآن الكريم بأصوات عذبة للكثير من المشايخ الأجلاء، التي تشعرك بالخشوع واستشعار كلمات القرآن الكريم، وتجعل كلمات الله تتخلل عقلك وتصلك رسالتها، فهي أصوات مدرسة التلاوة المصرية.

وتعرض بوابة دار الهلال يوميا خلال شهر رمضان الكريم  وملامح من حياة ورحلة  مسيرة من أعلام التلاوة المصرية، و باليوم الثامن من رمضان نلتق مع  القارئ الشيخ  مصطفى إسماعيل

 القارئ مصطفى إسماعيل

ولد القارئ الشيخ  مصطفى إسماعيل   يوم 17 يونيو عام 1905م بقرية ميت غزال بمحافظة الغربية، التحق بكتاب القرية وأتم حفظ القرآن الكريم وهو لم يتجاوز الثانية عشر من عمره، ثم سافر إلى طنطا لدراسة أحكام التلاوة والتجويد، وأتمّ الشيخ تلاوة وتجويد القرآن الكريم وراجعه ثلاثين مرة على يد الشيخ إدريس فاخر.

وتميز الشيخ مصطفى إسماعيل بنفسه الطويل في القراءة، كما أتقن أكثرمن 19 مقام بفروعها بقراءة القرآن الكريم بصوت عذب وأداء قوي، كما تميز بصوته ذا القماشة العريضه فهو استطاع تركيب نغمات ومقامات بالتلاوته والتجويد جعلت أسلوبه وأداءه قوي ومعروف، قام بإثراء المكتبة الإذاعية بتسجيلاته التي تخطت 1300 تسجيل تبث بإذاعة القرآن الكريم حتى يومنا هذا.

 وكان الشيخ مصطفى إسماعيل أول قارئ يسجل في الإذاعة المصرية دون أن يمتحن فيها واختاره الملك فاروق قارئًا للقصر الملكي وكرَّمه عبدالناصر 

وزار الشيخ مصطفى إسماعيل25  دولة عربية وإسلامية وقضى ليالي شهر رمضان المعظّم وهو يتلو القرآن الكريم بها، كما سافر إلى جزيرة سيلان، وتركيا وماليزيا، وتنزانيا، وزار أيضا ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية.

زار الشيخ مدينة القدس عام 1960، وقرأ القرآن الكريم في المسجد الأقصى في إحدى ليالي الإسراء والمعراجـ  كان الرئيس محمد أنور السادات من المحبين لسماع صوت الشيخ مصطفى إسماعيل،  و اختاره السادات ضمن الوفد الرسمي لدى زيارته ل القدس سنة 1977، وهناك قام ثانية بقراءة القرآن الكريم في المسجد الأقصى.

 التكريم  والجوائز 

ونال الشيخ مصطفى إسماعيل  وسام الاستحقاق من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وعلى وسام الأرز من لبنان عام 1958، ووسام الفنون عام 1965، ووسام الامتياز عام 1985 من الرئيس مبارك، و وسام الاستحقاق من سوريا

وحصل على أعلى وسام من ماليزيا، و وسام الفنون من تنزانيا. وقد تلقى الشيخ إسماعيل الدعوات والطلبات من دول عربية وإسلامية للقراءة فيها، فلبّى تلك الدعوات، وسافر إلى العديد من تلك الدول، وقرأ فيها.

 

ورحل عن عالمنا الشيخ الجليل مصطفى إسماعيل يوم 26 ديسمبر عام 1978م، بعد أن قضي ساعاته الأخيرة بقرأة القرآن الكريم متأثرا بانفجار في المخ وأقيمت له جنازة رسمية يوم الخميس 28 ديسمبر 1978 ودُفن في مسجده الملحق بداره في قرية ميت غزال بالسنطة بمحافظة الغربية.