صدر حديثا عن الهيئة العامة السورية للكتاب وضمن "المشروع الوطني للترجمة" كتاب «لم يبدأ الأمر معك.. كيف شكّلت الصدمات الأسرية الموروثة شخصياتنا وكيفية وضع حدّ للدوامة»، تأليف: مارك وولين، ترجمة: رنيم محمود يوسف.
تُخبرنا أحدثُ الأبحاث العلميَّة، التي تتصدَّر العناوين الرئيسة الآن، أنَّ آثارَ الصدمة يمكن أن تنتقل من جيلٍ إلى الجيل الذي يليه. إنَّ هذا «الميراث» هو ما يُعرف بأنَّه الصدمـة الأُسريَّة الموروثة.
وتشيرُ الأدلَّةُ التي ظهرت مؤخَّراً إلى أنَّها ظاهرة حقيقيَّةٌ للغاية، إذ إنَّ الألمَ لا يتحلَّلُ دائماً من تلقاء نفسه أو يتلاشى مع مرور الوقت. حتَّى في حال توفّي الشخص الذي عانى الصدمة الأصليَّة، حتى لو غابت قصته، أو قصتها، وغُمرت في سنوات من الصمت، إلَّا أنَّ من الممكن أن تعيش أجزاء من التجربة الحياتيَّة، والذاكرة، والإحساس الجسديِّ، كما لو كانت تتواصل من الماضي من أجل العثور على حلٍّ في أذهان وأجسام أولئك الذين يعيشون في الوقت الحاضر.
الهيئة العامة السورية للكتاب هي مؤسسة حكومية سورية تتبع مباشرةً لوزير الثقافة وتعنى بنشر الكتب المؤلفة والمترجمة في مختلف مجالات المعرفة والعلوم، بالإضافة إلى الإسهام في تطوير الحركة الثقافية والفكرية في سوريا وإغناء الأوساط الثقافية السورية بالتطورات الحاصلة في الأوساط العربية والعالمية.