قال الخبير الاقتصادي، علي حمودي، اليوم، إن استبدال الدولار وكسر هيمنته بدأت ولكنها خطوة بعيدة جدًا وتحتاج لوقت طويل ويتطلب عدة عوامل مهمة.

وأوضح "حمودي" في لقاء مع قناة "القاهرة الاخبارية" أن استبدال الجنيه الاسترليني بالدولار أخذ وقت كبير جدًا حيث أن ذلك بدأ بتفوق أمريكا اقتصاديًا على بريطانيا نهاية القرن التاسع عشر ثم نحو 4 أو 5 عقود أي أنه استغرق حربين عالميتين لكي يتحقق الأمر، موضحًا أن هناك دول كثيرة تسعى لكسر تلك الهيمنة عن طريق اليورو والصين عبر الرينبي.

وأضاف الخبير الاقتصادي أن النفوذ السياسي الروسي الحالي في أفريقيا هو التي تركز عليه موسكو حاليًا وليس النفوذ الاقتصادي لافتًا إلى أن مساعي روسيا للتوسع عبر الغاء الديون وتفعيل الاتفاقيات الاقتصادية لا يمكن أن يقلق أمريكا اقتصاديًا نظرًا لأن الحجم الاقتصادي الأفريقي في الأساس ليس كبير.

ولفت إلى أن تعامل روسيا والصين بالعملات المحلية لديه صدى سياسي فقط وليس لديها صدى اقتصادي حاليًا نظرًا لأن معظم التعاملات الحالية التجارية الدولية مقومة بالدولار، مضيفًا أن زيادة الدول التي تتجه نفس المأخذ لن تكون مكانة الدولار هي نفسها بعد 20 عامًا.