الأحد 28 ابريل 2024

مقامات وأضرحة| «ضريح الأغا خان الثالث» (9:30)

ضريح الأغا خان الثالث

ثقافة19-3-2024 | 21:20

بيمن خليل

الأضرحة تشكل معالم معمارية تُقام على قبر فرد ما، بهدف الإبقاء على ذكراه وتأريخ موقع دفنه، وفي مصر، تبرز العديد من الأضرحة التي تحمل أهمية خاصة لشخصيات دينية كبيرة تركت بصمتها في تاريخ الإسلام، يعتبر بناء الأضرحة وتزيينها بالزخارف والنقوش جزءًا من التقاليد المصرية لتخليد ذكرى الأفراد الذين قدموا إسهامات كبيرة في المجتمع.

يتميز المقام عن الضريح، إذ لا يكون بالضرورة مكانًا للدفن، بل قد يُقام في مكان قضى أو مارس فيه طقوسه الدينية، يُستخدم المقام لتخليد الشخصية والذكريات المرتبطة به، وقد يكون مكانًا للعبادة أو الزيارة من قبل الناس.. من بين الأضرحة الشهيرة والمقامات:

ضريح الأغا خان الثالث

يتواجد ضريح الأغا خان على ضفاف النيل في مدينة أسوان المصرية، حيث يعتبر مكانًا تاريخيًا يُخلد ذكرى آغا خان الثالث، الذي عرف بـ "السلطان محمد شاه"، وُبِنَ الضريح باستلهام من تصاميم المقابر الفاطمية في مصر، وقد استُخدِم في بنائه الحجر الجيري الوردي وتم نحت القبر نفسه من رخام كرارا المرمري الأبيض.

تاريخ بناء هذا الضريح يعود إلى عام 1954، حيث كان آغا خان يعاني من آلام روماتيزم ومشاكل في العظام، حيث نصحه أحد أصدقائه بزيارة أسوان للتعافي، وأثناء فترة وجوده هناك، تم نصحه بمعالجة محلية غير تقليدية، حيث قام بدفن نصف جسمه في رمال أسوان يوميًا لمدة أسبوع.. نجحت هذه العلاجات وعاد آغا خان إلى الحياة الطبيعية، مما دفعه لشراء المنطقة وبناء ضريح ليخلد ذكرى شفائه ويمنح المنطقة مكانة خاصة.

الأغا خان لم يُدفن في ضريحه فور وفاته في 11 يوليو 1957، بل تم دفنه بعد مرور عامين، كانت زوجته البيجوم أم حبيبة تضع يوميًّا وردة حمراء على قبره كتقليد يعود إلى فترة تواجده في أسوان، وفي حياته، كان لديه أربع زوجات، وكانت زوجته الأخيرة، البيجوم أم حبيبة، هي ملكة جمال فرنسا لعام 1930 قبل إسلامها.. توفيت أم حبيبة في 1 يوليو 2000 في فرنسا وتم نقل جثمانها لتدفن بجانب زوجها في ضريحه.

Dr.Randa
Dr.Radwa