أكد وزير خارجية بولندا رادوسلاف سيكورسكي صعوبة مسألة دعوة أوكرانيا للانضمام إلى حلف الناتو، مشيرا إلى أن هذه الدعوة قد تتحول إلى ذريعة لنشوب حرب مع روسيا الاتحادية.
وقال سيكورسكي في مقابلة صحفية: "السؤال معقد. .. إذا دعا (الناتو) أوكرانيا وحصلت على ضمانات أمنية، فسيكون ذلك بمثابة دعوة للحرب مع روسيا"، ولفت إلى أن الجمهور في معظم الدول الأوروبية، بما في ذلك بولندا "لن يكون مستعدا لذلك".
وأوضح وزير الخارجية أن آخر دولتين انضمتا إلى الحلف، فنلندا والسويد، حصلتا على ضمانات أمنية في مرحلة توجيه الدعوة الرسمية لهما للانضمام إلى الحلف، متجاوزة بذلك الفترة الانتقالية.
وفي هذا الصدد، بحسب معلوماته، لن يقوم الناتو بإعداد دعوة مماثلة لكييف لحضور قمة الحلف في يوليو في واشنطن.
في وقت سابق، أعربت المندوبة الأمريكية لدى "الناتو" جوليان سميث عن رأي مماثل وأشارت إلى أن الحلف ليس مستعدا في هذه المرحلة لإرسال دعوة لأوكرانيا للانضمام إلى صفوفه.
في حين ترى أن زعماء دول حلف "الناتو" لن يقوموا في قمة واشنطن إلا بإظهار "الوحدة والتصميم" أمام سلطات كييف على مواصلة دعمها.
في المقابل، صرح المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن كييف تحاول الضغط على دول الناتو بشأن الدعوة للانضمام الحلف. وحذر من أن انضمام أوكرانيا المحتمل ستكون له عواقب سلبية للغاية على الأمن الأوروبي وسيتطلب ردا حازما من روسيا.