الفنان الراحل سامي العدل، كان من الفنانين الذين يتمتعون بشخصية فريدة من نوعها في أشياء كثيرة، له حالة خاصة وله أسلوبه المميز الذي لا يشبهه أحد، لذلك ذكرياته وطقوسه كانت غريبة رغم ما يقوله، فهو كان يعتبر أن الطقوس الخاصة به مثلها مثل طقوس أي مسلم في العالم - الطقوس الرمضانية-

العلاقة مع الله ليست بالضحك على الذقون

وكان يقول أنه من الطبيعي ألا يؤدي المسلم فروضه في رمضان فقط فهي نفس الفروض التي يجب أن يؤديها طوال العام وما يزيد في رمضان هو الصوم، أما صلواته والتزامه مع الله يجب أن يكون طوال العام ويكون دائماً قريب من الله،

وكان يؤكد على أن القرب من الله، ليس بالضحك على الذقون، وليس معناه أن تظل تصلي 24 ساعة، هي حالة من التواصل بين العبد وبين ربه لا يعلمها أحد سواه،

أما عن عزوماته في رمضان فقد قال وقتها أن أشقاؤه هم أول من يفطر معهم في رمضان، وجميع أصدقاؤه الذين يحبهم ويحبوه والذين رفض أن يذكر أحد منهم بالاسم لأنهم كثيرين جداً خوفاً منه أن ينسي أحد منهم، بعد ذلك كل بيوت القاهرة والمنصورة وبورسعيد تعتبر موائد رحمن بالنسبة له.

يمكنني أن أطرق أى باب وأفطر معهم

وعن سبب ذلك قال الراحل سامي العدل، وقتها "لأنني يمكن أن أطرق أي باب فيهم وأفطر معهم،" فقد كان من الشخصيات المحبه للناس جداً، وعن علاقته بوالده يقول الفنان الراحل سامي العدل، أن والده كان إذا أخذ موقف من أحد لا يتحدث معه وفي هذه الحالة لا يجلس معه على سفرة الطعام ولا يأخذ منه مصروف جيبه ولا يخاطبه في أي شيء إن كان،

والدي توفي وعمره 102 عام

علماً بأن والده كان شخصية هادئة الطباع جداً ولا يتأثر بالأشياء أو يؤثر فيه شيء كونه يتعامل بدون الضغط على أعصابه عكس والدته تماماً فوالده توفي وعمره 102 عام وكان ذلك من فترة قصيرة بينما والدته توفت في عام 1974، وأكد العدل، أنه من الشخصيات التي لا تـُقبل على الطعام بشكل كبير ومن الممكن أن يقضي اليوم كله بدون طعام حتي في رمضان يتناول بعض العصائر ثم يتناول إفطاره بعد الساعة الحادية عشر مساءاً،

ولا يوجد طعام معين فأي شيء يمكن أن يتناوله، ربما كان في الماضي له بعض الطلبات الخاصة ولكن ذلك كان أيام الدلع - على حد تعبيره- أما الآن وبعد هذا السن فلا مجال لهذا الدلع.