الإثنين 29 ابريل 2024

مساجد تاريخية| «جامع الناصر محمد بن قلاوون» (30 - 13)

جامع الناصر محمد بن قلاوون

ثقافة23-3-2024 | 15:42

أروى أحمد

تميز العصر الإسلامي بغزارة عمائره الدينية، والتي أساسها بيوت الله المساجد، والجوامع، وسُمّيت المساجد بهذا الاسم : باعتبارها مكان للسجود، والمكان الذي أعد للصلاة فيه على الدوام، ويطلق على المسجد هذه التسمية إذا كان صغير الحجم، وهو مكان مهيئ للصلوات الخمس، أمّا إذا كان كبير الحجم فيُسمى جامعًا ، لأنه علامة لاجتماع عدد كبير من الناس للصلاة فيه وكذلك لإقامة صلاة الجمعة فيه أيضا، ويُقال لكل جامع مسجد، وليس كل مسجد جامع.

ونستعرض معكم عبر بوابة «دار الهلال» خلال شهر رمضان الكريم، يوميًا، مساجد وجوامع تاريخية، وسنلقي الضوء على الجوامع التاريخية  في مصر بشكل عام ومدينة القاهرة التي عرفت بمدينة الألف مأذنة بشكل خاص،  ونستكمل في اليوم الثالث عشر من رمضان 1445 هـ،  في جولة مع «جامع الناصر محمد بن قلاوون» بالقاهرة.

يعد جامع الناصر محمد بن قلاوون من أهم الجوامع في قلعة الجبل، فكان هو الجامع الرسمي بالقلعة خلال العصر المملوكي،  أمر بإنشائه السلطان الناصر محمد بن قلاوون في عام 718هـ ، ثم أعاد بناءه في عام 735هـ ، وكان موضعه مسجد صغيرا وبعض المخازن، وقد حظي الجامع  بعناية سلاطين المماليك اللاحقين، وكان يستخدمه سكان القلعة من المماليك .

وهو يعتبر من أبرز معالم القلعة، يتكون تخطيطه المعماري من الداخل من صحن أوسط مكشوف وأربعة أروقة، كما أن للجامع مئذنتين، وتعلو قمتي المئذنتين والقبة من الخارج بلاطات خزفية "قاشاني" خضراء  اللون، كما زينت القبة من الداخل بكتابات تحمل آيات قرآنية واسم وألقاب الناصر محمد وتاريخ تجديد الجامع.

وامتاز الجامع  بالأسقف المزخرفة بالأشكال الهندسية الجميلة، والمنبر الخشبي الذي يحمل اسم الملك فاروق.

 استخدم جامع الناصر محمد بن قلاوون  كسجن ومخازن للجيش في عهد الاحتلال البريطاني، مما أدى إلى تدميره، وفي عام 1948م تم ترميمه واعادة إصلاحه من جديد.

Dr.Randa
Dr.Radwa