توضح بوابة -دار الهلال- في السطور التالية جملة من الأحكام التي يتساءل عنها الصائمون في غضون شهر رمضان المبارك، ومنها:
هل الحقنة في نهار رمضان تفطر؟
وعن ذلك أجاب الأزهر فقال:الحقنة سواء أكانت فى العضل أو تحت الجلد أو فى الوريد، إن كانت للتداوى اتفق الجمهور على عدم الفطر بها.
أما إذا كانت للتغذية كالجلوكوز فقد اختلف العلماء على قولين:
- القول الأول: هذا النوع من الحقن يفطر، لأنه يحمل غذاءً يصل إلى داخل الجسم وينتفع به.
- القول الثانى: هذا النوع من الحقن - التغذية - لا يفطر حيث إنه لم يدخل الجوف من منفذ طبيعى مفتوح، بل لم يدخل إلى الجوف أصلاً، وقد اختار هذا الرأى الشيخ محمد بخيت المطيعى مفتى الديار المصرية فى زمنه، وفضيلة الشيخ عبدالرحمن تاج شيخ الأزهر الأسبق.
أما الحقنة الشرجية، فقد ذهب بعض الفقهاء إلى أنها لا تفطر لأنها ليست أكلاً ولا شرباً، وقد اختار أكثر المجتمعين فى الندوة الفقهية الطبية التاسعة، التابعة للمنظمة الإسلامية للعلوم الطبية بالكويت والمنعقدة فى الرباط عام 1997، بعدم فساد الصوم بما يدخل الشرج من حقنة شرجية أو لبوس أو منظار أو إصبع طبيب للفحص.
وأما الجمهور فيرى الفطر بها لأنها تصل إلى جوف الصائم من فتحة الشرج، يقول الشيخ حسنين مخلوف. مفتى الديار الأسبق: إدخال المواد السائلة من فتحة الشرج إلى الأمعاء مفطر شرعاً باتفاق الأئمة.
وقال ابن عباس وعكرمة: «الفطر مما دخل وليس مما خرج» والمراد بالدخول هنا: المنافذ المعروفة بدلالة العرف.
وفى المجموع للإمام النووى: أن هذه الحقنة مفطرة على المذهب سواء أكانت قليلة أو كثيرة، وبه قطع الجمهور.
ما حكم استعمال اللبوس فى نهار رمضان؟
أجاب الأزهر: أن اللبوس الذي يستخدمه المريض ويضعه فى دبره لا يفسد الصوم لأنه ليس طعاماً ولا شراباً ولا يُقصد به التغذية، وإنما هو للتداوى، وما كان قائماً مقام الأكل والشرب أعطى حكم الأكل والشرب، وما ليس كذلك فإنه لا يدخل فى الأكل والشرب لفظاً ولا معنى، فلا يثبت له حكم الأكل والشرب.