السبت 27 ابريل 2024

فتاوى الصائمين.. هل يقبل صوم من يحيي ليالي رمضان بحفلات الغناء والرقص؟

فتاوى رمضان

تحقيقات26-3-2024 | 13:18

محمود غانم

توضح بوابة -دار الهلال- في السطور التالية جملة من الأحكام التي يتساءل عنها الصائمون في غضون شهر رمضان المبارك، ومنها:

- ما حكم المرأة التي تذهب إلى العمل وهى متزينة فى نهار رمضان؟

أجاب الأزهر: وضع مساحيق التجميل بصورة لافتة للنظر خارجة عن حد الزينة الظاهرة المباحة فى قوله تعالى: «وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِى إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِى أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِى الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ».

فوضعها خارج بيتها حرام لأنه يجر إلى الفتنة، وكذلك وضع العطور الفواحة التى تتعدى جسد المرأة إلى غيرها لا يجوز شرعاً، إلا أن ذلك الفعل لا يفسد الصيام فى ذاته.

- أعمل طبيب أمراض نساء.. هل الكشف على المريضة فى نهار رمضان «نساء» يفطرها؟

أجاب الأزهر: من المقرر شرعاً أن جسد المرأة كله عوره ما عدا الوجه والكفين والقدمين عند بعض الفقهاء، وأنه يحرم على غير زوجها ومحارمها النظر إلى غير الوجه والكفين إلا للضرورة كالطبيب المعالج على أن يكون نظر الطبيب لعورة المرأة بقدر ما تقتضيه ظروف الفحص والعلاج.

وبناءً على ذلك وفى واقعة السؤال: فإن كشف طبيب النساء على المرأة المريضة فى شهر رمضان لا يبطل صومه أما بالنسبة للمرأة المريضة فإنه يفسد صومها وعليها قضاء اليوم الذى تم فيه الكشف.

- يحيى البعض ليالى رمضان بحفلات الغناء والرقص.. فهل يقبل لهؤلاء صوم؟

أجاب الأزهر: يلزم الإنسان المسلم أن يتحلى بالفضائل ويتخلى عن الرذائل عموماً وفى رمضان خصوصاً فلا يرتكب فيه ما يغضب الله عز وجل لأنه لو علم الإنسان ما فى صيام وقيام رمضان من الثواب ونـزول الرحمات لرجعوا إلى الله تائبين وعلى ما فرطوا نادمين فالعاقل من خالف نفسه وهواه وتاب إلى مولاه وأقبل فى رمضان على طاعة الله بكثرة العبادات والبعد عن الشبهات لذا وجب على الإنسان المسلم أن يحيى ليل رمضان بقراءة القرآن والذكر والاستغفار والقراءة النافعة وجميع الأعمال التى تزيد من الحسنات فى هذا الشهر الكريم المبارك.

- ما حكم صلاة غير المحجبة وصيامها؟

وأجابت الإفتاء: الزي الشرعي للمرأة المسلمة هو أمر فرضه الله تعالى عليها، وحرم عليها أن تُظهِر ما أمرها بستره عن الرجال الأجانب، والزي الشرعي هو ما كان ساترًا لكل جسمها ما عدا وجهها وكفيها؛ بحيث لا يكشف ولا يصف ولا يشف.

والواجبات الشرعية المختلفة لا تنوب عن بعضها في الأداء؛ فمن صلَّى مثلًا فإن ذلك ليس مسوِّغًا له أن يترك الصوم، ومن صَلَّتْ وصَامَتْ فإن ذلك لا يبرِّر لها ترك ارتداء الزي الشرعي.

والمسلمة التي تصلي وتصوم ولا تلتزم بالزِّيِّ الذي أمرها الله تعالى به شرعًا هي محسنةٌ بصلاتها وصيامها، ولكنها مُسيئةٌ بتركها لحجابها الواجب عليها، ومسألة القبول هذه أمرها إلى الله تعالى، غير أن المسلم مكلَّفٌ أن يُحسِنَ الظن بربه سبحانه حتى ولو قارف ذنبًا أو معصية، وعليه أن يعلم أنَّ من رحمة ربِّه سبحانه به أنْ جعل الحسنات يُذهِبْنَ السيئات، وليس العكس، وأن يفتح مع ربه صفحة بيضاء يتوب فيها من ذنوبه، ويجعل شهر رمضان منطَلَقًا للأعمال الصالحات التي تسلك به الطريق إلى الله تعالى، وتجعله في محل رضاه.

وعلى المسلمة التي أكرمها الله تعالى بطاعته والالتزام بالصلاة والصيام في شهر رمضان أن تشكر ربها على ذلك بأداء الواجبات التي قصَّرَت فيها؛ فإنَّ من علامة قبول الحسنة التوفيقَ إلى الحسنة بعدها.

Dr.Randa
Dr.Radwa