الإثنين 29 ابريل 2024

تغيرات جسدية تنذر بعلامات مبكرة للسرطان

الإصابة بالسرطان

عرب وعالم26-3-2024 | 14:23

دار الهلال

لا تزال المعركة ضد السرطان تشكل مصدر قلق حول العالم، حيث يتم تشخيص مئات الآلاف من الأفراد كل عام. ووفقًا للبيانات الحديثة الصادرة عن مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة (CRUK)، يتلقى ما يقرب من 375,400 شخص تشخيصًا بالسرطان في البلاد سنويًا.

وعلى الرغم من التقدم في العلاجات، فإن المرض يودي بحياة أكثر من 167 ألف شخص كل عام، مما يؤكد الحاجة الملحة للاكتشاف والتدخل المبكر. وأكد تقرير نشره موقع Wales online على أهمية التعرف على العلامات والأعراض المحتملة للسرطان، مشيرًا إلى أن التشخيص في الوقت المناسب يحسن نتائج العلاج بشكل كبير.

كما حثّ الأفراد على البقاء يقظين واستباقيين بشأن صحتهم، والحصول على رعاية طبية فورية عند ملاحظة أي تغييرات غير طبيعية. وللمساعدة في جهود الكشف المبكر، قامت مؤسسة أبحاث السرطان بتجميع قائمة شاملة تضم علامات وأعراضًا رئيسية قد تشير إلى الإصابة بمختلف أنواع السرطان.

وتشمل هذه المؤشرات مجموعة واسعة من التغيرات الجسدية، بدءاً من الأعراض العامة إلى تلك التي تؤثر على مناطق أو وظائف محددة. في حين أن العديد من هذه الأعراض قد يكون لها تفسيرات حميدة، اكدت المؤسسة على أهمية استشارة أخصائي الرعاية الصحية لإجراء التقييم والتشخيص المناسب. ومن بين الأعراض العامة التي أبرزتها المؤسسة فقدان الوزن غير المبرر والتعب المستمر والنزيف أو الكدمات غير العادية، إذ تتطلب هذه التغييرات التي تبدو غير ضارة، إذا كانت مستمرة وغير مفسرة، عناية طبية لاستبعاد المخاوف الصحية الأساسية.

بالإضافة إلى ذلك، تؤكد المؤسسة على أهمية الانتباه إلى الأعراض التي تؤثر على مناطق معينة من الجسم، مثل الفم والبطن والتنفس والجلد والجهاز البولي أو الهضمي. ويمكن للأعراض التي تؤثر على الفم، بما في ذلك صعوبة البلع أو تقرحات الفم المستمرة، أن تكون مؤشرا على المشاكل الأساسية التي تتطلب التقييم الطبي.

وبالمثل، فإن الانتفاخ المستمر أو حرقة المعدة أو فقدان الشهية قد يشير إلى مشاكل في الجهاز الهضمي. كما تستلزم التغييرات في جودة الصوت أو أنماط التنفس، مثل البحة أو ضيق التنفس، إجراء تقييم طبي لاستبعاد مشاكل الجهاز التنفسي المحتملة، بما في ذلك سرطان الرئة. علاوة على ذلك، أكدت المؤسسة على أهمية التعرف على التغيرات في عادات الإخراج، مثل كثرة التبول، أو عدم انتظام الأمعاء، أو وجود الدم في البول أو البراز. هذه الأعراض، إذا كانت غير مفسرة ومستمرة، قد تشير إلى حالات كامنة تتطلب عناية طبية، بما في ذلك سرطان المثانة أو الأمعاء. وقد تم أيضًا تسليط الضوء على الأعراض المرتبطة بالجلد، مثل القروح غير القابلة للشفاء، أو التغيرات الجلدية غير العادية، أو التغيرات في الشامات، كمؤشرات محتملة لسرطان الجلد.

وأكد التقرير اهمية تقييم أي تغييرات ملحوظة في نسيج الجلد أو اللون أو ظهور شامات جديدة أو متطورة على الفور من قبل أخصائي الرعاية الصحية لتقييم المخاطر المحتملة.

وبهذا، يبقى الكشف المبكر أمراً بالغ الأهمية في مكافحة السرطان، فمن خلال التعرف على العلامات والأعراض المحتملة ومعالجتها بسرعة، يمكن للأفراد تحسين فرص نجاح العلاج والتعافي بشكل كبير، وتحسين النتائج في المعركة ضد السرطان

Dr.Randa
Dr.Radwa