السبت 27 ابريل 2024

السفير ماجد عبدالفتاح يشيد بالموقف العربي بشأن وقف إطلاق النار بغزة

السفير ماجد عبدالفتاح

عرب وعالم27-3-2024 | 10:53

دار الهلال

أشاد المندوب الدائم لجامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة السفير ماجد عبدالفتاح، بموقف الدول العربية الموحد تحت مظلة جامعة الدول العربية، الذي ساعد في الوصول إلى قرار مجلس الأمن 2728 بوقف إطلاق النار على غزة، وإقناع العشر دول المنتخبة بتقديم مشروع قرار لصالح القضية الفلسطينية، ما يعد إنجازا كبيرا للدول العربية في قضية الأزمة الفلسطينية.

وقال السفير ماجد عبدالفتاح - خلال مداخلة هاتفية على قناة "الجزيرة مباشر" - إن كل دولة عربية مسئولة عن قراراتها، والجامعة العربية هي مجمع لقرارات الدول العربية ذات السيادة، فإذا كان لدى الدول العربية الرغبة بالقيام بأي عمل جماعي آخر نستطيع القيام به في الأمم المتحدة، فنحن جاهزون وحاضرون، قائلا "ولكن التعامل في تلك الموضوعات يتم من خلال الاجتماعات الوزارية، وكان لدينا اجتماع وزاري في مارس وتكليفات واضحة ومحددة من السفراء والوزراء للسفراء في نيويورك للتصرف والسعي لتحقيق أهداف معينة".

وأضاف أن قرار مجلس الأمن 2728 بوقف إطلاق النار على غزة ملزم بموجب أحكام المادة 25 من ميثاق الأمم المتحدة.. مشيرا إلى أن القرار غير مشمول بإجراءات تنفيذية وغير مشمول بالفصل السابع أو بإجراءات عقابية، حيث يقع القرار في مرحلة الفصل السادس وهو تسوية المنازعات بالطرق السلمية.

وأوضح أن الرد الأمريكي بأن القرار غير ملزم، لا يعنينا في شيء، ولا يغير من واقع القانون الدولي، التي تستند إليه المحاكم الدولية في الفصل بين المنازعات التي تقع بين الدول حول تلك الموضوعات، مؤكدا أن القرار يخاطب إسرائيل مباشرة بوقف إطلاق النار، وإذا لم تمتثل فسيكون هناك تقدم إلى مجلس الأمن مرة أخرى لطلب إجراءات إضافية لضمان التنفيذ.

ولفت إلى أن القرار يؤكد أن مجلس الأمن يتصدى لمسؤولياته عن حفظ السلم والأمن الدوليين، وأنه نجح بعد 6 أشهر تقريبا من العمليات الإسرائيلية العسكرية على غزة في الضغط على الولايات المتحدة الأمريكية للسماح بصدور مثل هذا القرار، مضيفا أنه لأول مرة توافق الولايات المتحدة الأمريكية على قرار يسمح بوقف إطلاق النار، خاصة وأنها تتحدث دائما منذ قيام الصراع عن هدن إنسانية.

ونوه إلى أن العالم شاهد التصريحات الصادرة عن الجانب الإسرائيلي والمواقف الأمريكية التي تحاول أن تدفع تجاه فكرة أن ذلك القرار غير ملزم التنفيذ، مشيرا إلى أن ذلك يصب في فكرة الدفاع عن مصالح إسرائيل في المفاوضات الخارجية التي تتم بالدوحة، والتي يعتريها الشكوك في الوصول لاتفاقيات في الأجل القريب.

وأوضح أن حدوث تغير في الموقف الأمريكي يعد علامة إيجابية، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه حاليا هو "هل ستوقف إسرائيل فعلا إطلاق النار على غزة استجابة لهذا القرار؟".

وأرجع قبول الولايات المتحدة للامتناع عن ذلك القرار إلى عدة أسباب منها: أن للقرار بعدا إسلاميا، وأن الولايات المتحدة لا تريد أن تخسر العالم الإسلامي كله في تلك المرحلة، إضافة إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة إلى درجة مجحفة، ما يؤثر سلبا على صورة الولايات المتحدة دوليا رغم تشدقها الدائم بأنها ستقدم المساعدات، لافتا إلى أن تلك المساعدات والأقاويل لها نية خفية ولها خطط يتم رسمها بالتنسيق مع إسرائيل.

وحول احتمالات التوصل إلى اتفاقيات في الدوحة.. قال إن هناك ملامح للوصول إلى صفقة خارج مجلس الأمن، مضيفا أن الهدف الأمريكي الأساسي ألا يصدر عن الأمم المتحدة أي قرار يلزم إسرائيل بأي شيء، وأن تظل إسرائيل سيدة قرارها خارج الأمم المتحدة، وعندما يحدث اتفاق تستدعيها أمريكا للأمم المتحدة لعمل توثيق أو ترحيب، مؤكدا "أننا لابد وأن نفهم المعادلة، وأن نفهم التعامل مع مشروع القرار على أنه جزء من معادلة كبيرة".

Dr.Randa
Dr.Radwa