أعربت وزارة الشؤون الخارجية الهندية، اليوم، عن اعتراضها على تصريحات الخارجية الأمريكية المتعلقة بالقبض على أحد أبرز رموز المعارضة في الهند والتحقيق معه في تهم فساد.

واستدعت الوزارة القائمة بأعمال نائب رئيس البعثة الأمريكية في الهند جلوريا باربينا لتسجيل اعتراضها، وأوضحت في بيان لاحق إنها تتوقع من الولايات المتحدة أن تحترم سيادة الدول الأخرى وشؤونها الداخلية، وذلك حسبما نقلت شبكة "إن دي تي في" الهندية.

وأكدت الوزارة أن العمليات القضائية الهندية تقوم على قضاء مستقل ملتزم بتقديم نتائج موضوعية وناجزة، مؤكدة أن الطعن في ذلك أمر غير مبرر. 

وكانت الخارجية الأمريكية قالت أمس إنها تراقب التقارير بشأن احتجاز رئيس وزراء "دلهي" المنتخب وأحد أبرز رموز المعارضة الهندية أرفيند كيجريوال في قضية فساد، وطالبت نيودلهي بالالتزام بعملية قضائية عادلة وناجزة.

وجاءت التصريحات الأمريكية بعد أيام من تصريحات مماثلة للخارجية الألمانية أكدت فيها أن كيجريوال يحق له الحصول على محاكمة عادلة ونزيهة مثل أي مواطن. وبدورها استدعت السلطات الهندية المبعوث الألماني وأكدت له أن التصريحات تعد تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية الهندية.

يشار إلى أن السلطات اعتقلت كيجريوال في 21 من مارس الجاري واتهمته بالضلوع مع حزبه في قبول رشوة قبل عامين. ويشارك حزب كيجريوال في ائتلاف واسع لأحزاب المعارضة يشكل خصما رئيسيا لحزب رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي. وتتهم المعارضة الحكومة باستغلال السلطة للتحرش بالمعارضة السياسية وإضعافها بالاعتقال وتحقيقات الفساد قبيل الانتخابات المقبلة المقررة في 19 من أبريل.