اعتبرت صحيفة الأهرام أن الدبلوماسية المصرية هى الذراع الثانية للحفاظ على الأمن القومى المصري.
وقالت الصحيفة، في افتتاحية عددها الصادرة اليوم الجمعة، تحت عنوان تاريخ عريق للدبلوماسية المصرية، يمكن الحديث مثلا، عن أن الدبلوماسية المصرية هى الذراع الثانية للحفاظ على الأمن القومى المصري، فإذا كانت قواتنا المسلحة هى المنوط بها حماية أمننا القومى بالداخل، فإن الدبلوماسية هى أهم أجهزة الدفاع عنه فى الخارج، وفى هذا الصدد، أكد وزير الخارجية، سامح شكرى فى كلمته، خلال الاحتفال بالذكرى الثانية بعد المائة ليوم الدبلوماسية المصرية، أن هذه الدبلوماسية استطاعت بكل اقتدار أن تحمى مصالح مصر العليا، وأمنها القومى فى أوقات السلم والحرب، وفى مراحل التوتر والأزمات، وأيضا فى فترات الاستقرار والبناء والتحديث.
وأوضحت، أنه فى ١٥ مارس الجاري، احتفلت مصر بمرور ١٠٢ سنة، على عودة وزارة الخارجية إلى العمل، إثر صدور تصريح ٢٨ فبراير ١٩٢٢، والذى نالت مصر بمقتضاه استقلالها عن بريطانيا، بعد سنوات من الكفاح المجيد وفى يوم الدبلوماسية المصرية هذا لابد وأنه ستعود إلى الذاكرة سلسلة الإنجازات الكبيرة التى حققتها الدبلوماسية المصرية عبر تاريخها الممتد.
وأشارت إلى أن الدبلوماسية المصرية تجد نفسها اليوم محاطة بتحديات لا حد لها، سواء من الشمال، حيث الأزمة فى غزة، أو فى الغرب والأزمة الليبية، أو الجنوب بالنسبة لقضية سد النهضة إضافة إلى قضايا مكافحة الإرهاب، والهجرة غير الشرعية، وبقية التحديات الدولية التى يجب على الدبلوماسى المصرى التعامل معها بمنتهى الحكمة.
ولفتت إلى أن دور الخارجية المصرية الاقتصادى زاد فى هذه الأيام عما كان عليه من قبل، نظرا إلى مساهمتها فى الترويج للفرص الاستثمارية الهائلة داخل مصر، وضرورة تعريف المستثمرين الخارجيين بها، ويدخل فى هذا الإطار أيضا الترويج السياحى والإعلامى للإنجازات الكبيرة التى تشهدها مصر داخليا، كل هذه الأدوار مطلوب من الخارجية المصرية إنجازها، طبعا إلى جانب دورها التقليدى المعتاد، وهو الحفاظ على مصالح المواطنين بالخارج، وتقديم الخدمات القنصلية المتزايدة جدا فى هذه الأيام، نتيجة لزيادة حركة المصريين الموجودين فى كل بلدان العالم.