تواصل موسكو توجيه إصبع الإتهام ناحية كييف بخصوص هجوم كروكوس الإرهابي، والذي وقع الجمعة قبل الماضية، حيث أسفر عن مقتل ما يزيد عن 140 شخصاً، فيما وصل عدد المصابين إلى 180 شخصاً، وذلك بحسب البيانات الروسية.
تحقيقات هجوم كروكوس
أفادت لجنة التحقيق الروسية، الجمعة، بأن منفذي هجوم "كروكوس" توجهوا إلى أوكرانيا بعد جريمتهم للحصول على مكافأة مالية.
وقالت اللجنة:"بناء على تعليمات المنسق، وبعد ارتكاب الجريمة، توجه الإرهابيون بسيارة باتجاه الحدود الروسية الأوكرانية ليقوموا بعد ذلك بعبورها والوصول إلى كييف لتسلم المكافأة التي وعدوا بها، ولا يزال التحقيق مستمرا في تنفيذ مجموعة من العمليات".
وأكدت على أن التحقيق مستمر في تنفيذ مجموعة من إجراءات التحقيق والإجراءات التشغيلية؛ للتحقق من تورط المخابرات الأوكرانية في تنظيم وتمويل الهجوم الإرهابي.
اللجنة ذاته أفادت الخميس، أن مرتكبي الهجوم تلقوا مبالغ مالية ضخمة وعملات مشفرة من أوكرانيا.
وألقت محكمة "باسماني" في موسكو القبض على المتهم التاسع في هجوم كروكوس، بحسب ما أوردته وسائل إعلام روسية، وأثناء الإستجوابات أقر المتهمون بأنهم نسقوا مع رجل رجل تحت اسم مستعار على تطبيق "تليجرام" عبر الرسائل الصوتية.
وفي وقت سابق، ذكر جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، المعلومات الأولية الواردة من المعتقلين، تؤكد وجود الأثر الأوكراني.
في المقابل، نفت الولايات المتحدة الأمريكية تورط أوكرانيا في الهجوم، ووضعت المسؤولية على تنظيم "داعش".
ووقع الهجوم مساء يوم الجمعة الموافق 22 مارس 2024، بمركز كروكوس للتسوق غرب العاصمة الروسية موسكو، بينما كان الناس يأخذون مقاعدهم لحضور عرض نفدت تذاكره لفرقة "بيكنيك" وهي فرقة روك شهيرة من الحقبة السوفياتية، حينها دخل 5 رجال يرتدون زياً عسكرياً إلى قاعة الحفلات وفتحوا النار على مَن بداخلها.
ألقى المهاجمون متفجرات أدت إلى إشعال حريق ضخم غطى في وقت ما مساحة تصل إلى 12900 متر مربع وفقاً لوكالة أنباء إنترفاكس الروسية.
وتدوال رواد منصات التواصل الإجتماعي، مقاطع فيديو للمسلحين وهم يطلقون النار بشكل متكرر عند دخولهم المبنى، وعلى الناس من مسافة قريبة.
بدوره، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن روسيا لم تواجه هجوماً إرهابياً مخططاً له بعناية فحسب، بل واجهت قتلاً جماعياً مُعداً ومنظماً للسكان المسالمين، مؤكداً على أن جميع مرتكبي هذه الجريمة ومنظميها وعملائها سينالون العقاب العادل والمحتم.
جدير بالذكر، أن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) تبنى المسؤولية عن الهجوم، وذلك وفق حسابات على مواقع التواصل عادة ما يستخدمها التنظيم.