أعلنت بلديات محافظة وسط قطاع غزة، السبت، عن قصف الجيش الإسرائيلي مقري بلديتي البريج والزوايدة وسط القطاع، وتدميرهما بالكامل، وخروجهما عن الخدمة.
وقال بيان صادر عن البلديات إن الجيش الإسرائيلي "يتعمد قصف المقرات الإدارية للبلديات والمقدرات البلدية كآبار المياه ومخازن الطوارئ، وخطوط المياه والصرف الصحي".
وأضاف البيان أن الجيش الإسرائيلي "قصف المقرات الإدارية لبلديتي البريج والزوايدة، وأخرجهما عن الخدمة".
واعتبر أن القصف يهدف إلى "خلق إرباك في عمل البلديات، والذي يترتب عليه عدم إيصال الخدمة للأهالي بالشكل المطلوب، خاصة في ظل ما يعانونه من ظروف النزوح في مراكز الإيواء، وغيرها من أماكن تواجدهم".
وأشار البيان إلى أن الجيش الإسرائيلي يواصل العمل على جعل القطاع الساحلي، الذي يقطنه أكثر من مليوني نسمة، "غير صالح للسكن".
من جهتها أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية "حرب الإبادة المتواصلة على القطاع لليوم 176 على التوالي، بما في ذلك تعميق الجرائم بالتجويع والتعطيش، وتوسيع دوائر الموت بالنزوح المستمر، تمهيداً لتفريغ القطاع من سكانه".
وقالت الوزارة في بيان "للأسف الشديد يتواصل الفشل الدولي في إجبار إسرائيل على الانصياع لقرارات مجلس الأمن والأوامر الاحترازية لمحكمة العدل الدولية الداعية لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين وإدخال المساعدات الإغاثية بشكل مستدام".
وأضافت أن القرارات تتخذ دون أن تتم ترجمتها إلى ضغوط حقيقية وإجراءات تلوح بعقوبات رادعة على الحكومة الإسرائيلية، بسبب رفضها تلبية تلك المطالب.
واعتبر البيان أن "المفارقة العجيبة تظهر بوضوح في مواقف عدد من الدول التي تواصل مطالبة نتنياهو بوقف قتل المدنيين وتأمين حمايتهم، وفي الوقت ذاته تقوم بتزويد الحكومة الإسرائيلية بالأسلحة، في تناقض مبدئي وأخلاقي صارخ يكشف المستوى المتدني من جدية تلك المواقف".