قال الشيخ علي جمعة، المفتي السابق، إن داعش وتنظيم القاعدة بدعة لأنهم حرفوا الدين عن مواضعه ويقتلون الناس والبشر.
وأضاف "جمعة" خلال برنامجه "نور الدين" على "القناة الأولى" أنهم استغلوا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم أُمِرتُ أَنْ أُقاتِل النَّاسَ حتَّى يَقُولُوا لاَ إِلهَ إِلاَّ اللَّه فَمَنْ قَالهَا، فقَدْ عَصَمَ مِني مَالَهُ وَنَفْسَهُ إِلاَّ بِحَقِّه، وَحِسَابُهُ عَلى اللَّهِ؟ ولكنهم لم يفهموه، مشيرًا إلى أن الأمر في الحديث للرسول وأنه يجب أن يتم أخذ كل الشروط التي قام بتطبيقها الرسول وأن الأمر هنا للمقاتلة وليس القتل أي ليس قتل الأبرياء للاستيلاء على البترول لكي يُصرف على التسلط.
وأوضح أن جميع الفقهاء طرحوا فكرة أن "الناس" المذكورين في الحديث هم "قريش" وليس كل الناس والبشر، لافتًا إلى أن القران ذكر كلمة ناس والقصد على واحد وهو نعيم ابن مسعود في أية " الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ".
وأشار إلى أن الله سبحانه وتعالى أمر الرسول (ص) بحرب قريش وذلك لأنهم لم يتركوه في شأنه حتى بعد ما خرج من مكة وقاموا بقتاله في غزوات أحد وبدر والخندق واتفقوا مع اليهود في غزوة خيبر حتى قام بصلح الحديبية، مؤكدًا أن الرسول (ص) كان في كل غزواته مع قريش معتدًا عليه.