شهد شهر رمضان المبارك، الكثير من الأحداث التاريخية والإسلامية المهمة، مثل الغزوات، والمعارك، والفتوحات، والتي ساهمت في تغيير مجرى التاريخ البشري، وأثرت على سلوكياتنا بمختلف مناحي الحياة، وعلمتنا الكثير في حياتنا اليومية والتحلي بالصفات منها الصبر، والإيمان، والقوة، وخاصة شاهدناه من قوة وبسالة المسلمين في الحروب، والعمل على نشر الإسلام ونقل تعاليم الدين إلى كل بقاع العالم.
وتستعرض بوابة دار الهلال خلال شهر رمضان لعامنا 1445 هجرية، أهم الأحداث التاريخة التي حدثت في الشهر المبارك في حياة ورحلة المسلمين.
ونلتقي اليوم مع حدث مهم في شهر رمضان .. " الفتح الإسلامي لمصر ".
تم فتح مصر ودخول جيوش الفتح الإسلامي عام 20 هـ / 641 م، فى عهد أمير المؤمنين "عمر بن الخطاب" رضى الله عنه على يد الصحابى " عمرو بن العاص "، بعدما أشار عمرو بن العاص علي سيدنا عمر بن الخطاب لفتح مصر، وذلك لأهميتها الدينية والسياسية، ولتحريرها لما كانت تعانية من ظلم وتعسف وإهدار لثروتها.
وعن ابن عبد الحكم أن عمرو بن العاص أشار على عمر بن الخطاب بِفتحها وقال » إِنك إن فتحتها كانت قوة للمسلمين وعونا لهم، وهي أكثر الأرض أموالا وأعجزها عن القتال والحرب«، ويعد ذلك الفتح بداية الاستقرار وازدهار التاريخ السياسى لمصر الإسلامية بعدما عانت من الاستغلال الروماني و البيزنطي.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يريد فتح مصر وضمها للدولة الإسلامية، وبشر بفتحها، كما تزوج منها ماريا القبطية عليها السلام عندما أهداها المقوقس ملك مصر للنبي الكريم، وأنجب منها ابنه إبراهيم.
فعن الإمام مسلم بن الحجاج قال رسول الله صلى الله عليه وسلم »إنكم ستفتحون مصر، وهي أرض يسمى فيها القيراط، فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها، فإن لهم ذمة ورحماً، أو ذمة وصهراً«، وفي حديث أخر: «استوصوا بأهل مصر خيراً، فإن لهم نسباً وصهراً«. والنسب من جهة هاجر أم إسماعيل، والصهر من جهة مارية القبطية.