رأت صحيفة الأهرام أن أى تطوير للثانوية العامة لن يكتب له النجاح إلا بالاعتماد على التكنولوجيا، والإنترنت، وبنوك المعلومات، وهو ما يستوجب بالضرورة تحديث البنية التكنولوجية وشبكات الإنترنت، وأجهزة الكمبيوتر بالمدارس كافة.

وقالت الصحيفة، في افتتاحية عددها الصادرة اليوم الجمعة، تحت عنوان تطوير الثانوية العامة، إنه خلال يوم الاثنين الماضي، تم فى اجتماع المجلس الأعلى للجامعات، برئاسة وزير التعليم العالي، الدكتور أيمن عاشور، وحضور وزير التربية والتعليم، الدكتور رضا حجازي، استعراض مقترح تطوير النظام التعليمى للثانوية العامة.

وأضافت، لا يختلف اثنان من المصريين على أن الثانوية العامة الحالية باتت تمثل أرقا متواصلا، وقلقا مستمرا، سواء للطالب نفسه أو لأولياء الأمور واليوم، ونحن فى مصر نبدأ مرحلة جديدة من بناء الدولة وتحسين مستوى الحياة، بات تطوير الثانوية وتحسين مستوى الحياة ضرورة حتمية.

وقالت، بطبيعة الحال، فإن تطوير الثانوية العامة هو عملية متكاملة شاملة تمتد لتغطى كل مكونات التعليم الثانوي، بدءا من الصف الأول الثانوي، وانتهاء بامتحانات إنهاء هذه المرحلة من التعليم، وحتما سوف يتضمن التطوير تغيير فلسفة التعليم نفسها، بحيث لا يكون الهدف هو حشر أكبر كمية ممكنة من المعلومات فى ذاكرة الطالب، ثم اختبار قدرته على الحفظ خلال الامتحان.

وأوضحت أن الفلسفة الجديدة يجب أن تقوم على تعليم الطالب كيف يمارس التفكير النقدى بالأساس، حتى إذا دخل الجامعة تصبح الجامعة بالنسبة له مجالا للبحث والابتكار وإنتاج الأفكار الجديدة فى شتى مجالات الحياة ويشير الخبراء إلى أن تطوير الثانوية العامة لا بد أن يبدأ بإعداد جيل جديد من المدرسين على أعلى مستوى من المهارة، وهو ما يحتم تحسين رواتب هؤلاء المدرسين كى لا يلجأوا إلى الدروس الخصوصية لتحسين دخولهم.