الخميس 2 مايو 2024

الأرقام توضح الجرائم الإسرائيلية بحق أطفال فلسطين.. يحرقون ويقتلون نياماً

أطفال فلسطين

تحقيقات5-4-2024 | 13:56

محمود غانم

يصادف اليوم الـ5 من أبريل، يوم الطفل الفلسطيني، حيث يتزامن احتفال هذا العام مع المجازرة الإسرائيلية المتواصلة بحق ساكني قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، والتي راح ضحيتها قرابة 33 ألف شهيد، منهم 14.500 طفل فلسطيني.

يوم الطفل الفلسطيني

في الخامس من أبريل عام 1995، وفي مؤتمر الطفل الفلسطيني الأول، أعلن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات التزامه باتفاقية حقوق الطفل الدولية.

 وأقر الخامس من أبريل يوماً للطفل الفلسطيني؛ علماً بأن المصادقة الرسمية لدولة فلسطين على اتفاقية حقوق الطفل الدولية كانت في 2 أبريل 2014.

ومنذ ذلك الحين يحيي الشعب الفلسطيني هذا اليوم من كل عام، بكافة مؤسساته الرسمية، وبشراكة المؤسسات الأهلية والدولية التي تعنى بالطفولة في فلسطين، بتنظيم العديد من الفعاليات والنشاطات الترفيهية والثقافية والتربوية والرياضية والإعلامية؛ بهدف مناصرة أطفال فلسطين الذين لا يزالون يعانون من افتقاد أبسط حقوق التمتع بطفولتهم البريئة وحق الحياة، جراء الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحقهم.

فإسرائيل تضرب بعرض الحائط كافة المواثيق والأعراف الدولية؛ فتستهدف أطفال فلسطين بالقتل والاعتقال، والحرمان من أبسط الحقوق؛ وتقتل الأطفال حتى وهم في أحضان ذويهم، كما حدث مع الشهيد محمد الدرة؛ كما يخطف المستوطنون الإسرائيليون الأطفال ويحرقونهم أحياء، كما حدث مع الطفل المقدسي محمد أبو خضير؛ إضافة إلى أن الأطفال الرضع يحرقون وهم نيام على أيدي المستوطنين، كما حدث مع سعد دوابشة وعائلته في قرية دوما.

ويعمد الاحتلال إلى اعتقال الأطفال من منازلهم ليلاً ويزج بهم في السجون، ويعرضهم لأبشع أساليب التعذيب؛ فتنزع الاعترافات منهم بالقوة؛ ويعرضون على المحاكم العسكرية الإسرائيلية التي تحكم عليهم أحكامًا عالية، كما يعمد إلى هدم منازل العائلات؛ فيشرد أطفالها، ويصبحون بلا مأوى.

ويحرم الاحتلال الأطفال الفلسطينيون من الوصول إلى مدارسهم؛ بل يجرهم جنود الاحتلال في الشوارع كما يحدث لطلاب مدارس: قرطبة، واليعقوبية، واليقظة، والفيحاء، والإبراهيمية  في الخليل، ومدرسة اللبن، والساوية جنوب نابلس.

 أحوال الأطفال

وبمناسبة اليوم، نشرت العديد من الجهات الفلسطينية والدولية تقارير تظهر فظاعة الإنتهاكات الإسرائيلية بحق أطفال فلسطين، خصوصاً منذ بدء العدوان على غزة.

وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فإن الاحتلال قتل منذ بدء عدوانه مايزيد 14.350 طفلاً، ليشكلوا 44% من إجمالي عدد شهداء القطاع خلال نفس الفترة.

هذا بالإضافة إلى أن النساء والأطفال يشكلون 70% من المفقودين والبالغ عددهم نحو 7 آلاف.

أما في الضفة، أفاد الجهاز بأن 117 طفلاً استشهدوا من بين 455 شهيداً منذ السابع من أكتوبر حتى الأربعاء، فيما جرح 724 من أصل 700 جريح منذ بدء العدوان، كما تم ترحيل 710 أطفال من بين 1620 فلسطينياً هجروا بالضفة.

وتوقع أن يبلغ عدد الأطفال دون 18 سنة منتصف 2024 في دولة فلسطين نحو مليونين و432 ألفاً، ليشكلوا ما نسبته 43% من إجمالي السكان.

في الوقت نفسه، أشار إلى أنه تم خلال العام 2023، اعتقال 1085 طفلاً من الضفة الغربية، منهم 500 طفل بعد العدوان على غزة، 318 منهم في محافظة القدس، وما زال 204 منهم رهن الاعتقال.

ويضيف المركزي للإحصاء الفلسطيني، بأن هناك 43.349 طفلاً يعيشون بدون والِدين أو بدون أحدهما في قطاع غزة، مشيراً إلى الرقم كان 26.349 طفلاً في عام 2020.

ويشير إلى المجاعة التي تفتك بقطاع غزة، والتي أودت حتى الآن بحياة 28 طفلاً توفوا جراء سوء التغذية والجفاف في المستشفيات، في وقت تضاعفت فيه معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال في شمال غزة ورفح.

وذلك بالمقارنة مع يناير الماضي، حيث ارتفعت من 16% إلى 31% بين الأطفال تحت سن الثانية في شمال غزة، ومن 13% إلى %25 بين الأطفال تحت سن الثانية في رفح.

ويؤكد الجهاز، أن أكثر من 816 ألف طفل بحاجة إلى مساعدة نفسية من آثار العدوان الإسرائيلي الذي "ترك آثاراً نفسية عميقة والخوف والقلق والاكتئاب، والصدمة النفسية".

وبخصوص التعليم، يقول أن 620 ألف طالب وطالبة في القطاع حرموا من حقهم في التعليم المدرسي للعام الدراسي 2023 - 2024.

ويفيد بأن عدد الشهداء من الطلبة الملتحقين بالمدارس في فلسطين 6050، بينما عدد الجرحى 10.219 جلهم في قطاع غزة، أما عدد المعتقلين من الطلبة فبلغ 105، جميعهم من الضفة الغربية.

 

 

 

Dr.Randa
Dr.Radwa