قال السفير الأمريكي لدى اليابان رام إيمانويل، اليوم الجمعة، إن بلاده تسعى لتحديث الهيكل القيادي لتحالفها الأمني المستمر منذ عقود مع اليابان للتعامل مع "الصين الأكثر حزما".

وأضاف إيمانويل في حديثه قبل زيارة رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا إلى الولايات المتحدة الأسبوع المقبل، حيث من المتوقع أن تظهر سلسلة من الاتفاقيات العلاقات القوية بين الحلفاء المقربين "نحن حرفيًا في الفصل الأول من كتابة عصر جديد".

وتابع أن التغيير المتصور لن يكون للتعامل مع "حالة طارئة واحدة فقط"، لكنه "يتمحور حول الأمن في منطقة المحيطين الهندي والهادئ"، ويتطرق أيضا إلى التوغلات المتكررة للصين في المياه اليابانية حول جزر سينكاكو، وهي مجموعة من الجزر الصغيرة في بحر الصين الشرقي تسيطر عليها طوكيو وتطالب بكين بالسيادة عليها، وتشمل أيضا الاشتباكات بين السفن الصينية والفلبينية في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.

وتزايدت المخاوف أيضًا بشأن دخول الصين لتايوان، التي تعتبر الجزيرة الديمقراطية التي تتمتع بالحكم الذاتي أرضًا خاصة بها.

وقال السفير "نعتقد أن كل ما نقوم به من خلال العمل مع اليابان بهذه الطريقة الجديدة سيعزز بشكل أفضل الطريقة التي ننفذ بها الخطة".

ووفقا لمصادر قريبة من الأمر، فإن تعديل التحالف سيتضمن تعزيز سلطة القوات الأمريكية في اليابان، التي تفتقر حتى الآن إلى السيطرة التشغيلية على الوحدات العسكرية في الدولة الآسيوية، حيث يركز دورها إلى حد كبير على إدارة اتفاقية وضع القوات والتي تحكم الأفراد الأمريكيين المتمركزين هناك. 

وحاليًا، تتمتع القيادة الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، ومقرها هاواي، بسلطة على القوات المخصصة لمنطقة مسؤوليتها الشاسعة التي تشمل اليابان، ويُنظر إلى المنطقة الزمنية المختلفة والمسافة الفعلية على أنهما غير فعالين للتفاعل مع قوات الدفاع الذاتي اليابانية.

ومن المتوقع أن يأتي التجديد بالتزامن مع خطط اليابان لإنشاء مقر مشترك بحلول مارس 2025 لتوحيد قيادة قواتها البرية والبحرية والجوية.

وبصرف النظر عن قضايا الدفاع، من المتوقع أن يكون التعاون في مجالات تشمل التكنولوجيا والفضاء والطاقة النظيفة على جدول الأعمال عندما يستضيف الرئيس الأمريكي جو بايدن كيشيدا لإجراء محادثات وعشاء رسمي يوم الأربعاء. وستكون هذه أول زيارة يقوم بها رئيس وزراء ياباني للولايات المتحدة كضيف دولة منذ عام 2015.