سلط كبار كتاب الصحف؛ الصادرة اليوم السبت، الضوء على مجموعة من الموضوعات التي تهتم بالشأنين المحلي والعالمي.
ففي عمود (من آن لآخر) بصحيفة (الجمهورية).. قال الكاتب الصحفي عبدالرازق توفيق، إن خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسى عقب أدائه اليمين الدستورية لتولي فترة رئاسية جديدة بمجلس النواب بالعاصمة الإدارية الجديدة خطاب تاريخي واضح ومحدد.
وأضاف الكاتب - في مقاله بعنوان (شديد الارتباط) - أن الرئيس السيسي قائد عظيم.. وحكيم ولديه رؤية واستشراف للمستقبل.. ويتمتع بذكاء وقراءة لطبيعة الواقع الإقليمي والدولي، الذي نعيشه وله انعكاساته وتداعياته على الدولة المصرية وأمنها القومي.
وتابع أن الرئيس السيسى نجح من خلال الدبلوماسية الرئاسية وما تستند إليه من توازن وحكمة بالإضافة إلى الفهم والوعى والإدراك.. واستشراف المستقبل والاستباقية في قراءة الأحداث والصراعات والمتغيرات والاضطرابات الدولية في عدم توريط مصر أو المغامرة بها في مستنقعات الصراعات رغم محاولات الاستدراج وجر مصر إليها في جميع الاتجاهات.
وأشار إلى أن الرئيس السيسى في خطابه التاريخي.. أكد على أننا نقوم بدور لا غنى عنه في العالم الجديد الذي تتشكل ملامحه سواء في ترسيخ الاستقرار والأمن والسلام والتنمية ..ولكل بند ومحور هناك جهود ودعوات مصرية تسعى لتحقيق هذه الأهداف.
وأكد أن القاهرة تتمسك بالقوانين والمبادئ والشرعية الدولية والأممية.. ولا تحيد عنها وتدعو دائماً لمعالجة الصراعات بتغليب لغة العقل والحوار والتسويات السياسية والسلمية وتحقق التوافق بين الأطياف الوطنية المتصارعة داخل دول الأزمات، وتؤكد أهمية عدم التدخل الأجنبي في شئون هذه الدول حتى لا تتعقد الأمور.. ولا تشتعل بشكل أكثر الاضطرابات.. لذلك فإن ثوابت مصر باتت معروفة وواضحة للجميع.
بينما قال الكاتب كرم جبر - في عموده (إنها مصر) بصحيفة (أخبار اليوم) - إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يحرص كل عام على حضور الاحتفال بليلة القدر، وتكريم حفظة القرآن الكريم من مصر والدول الإسلامية، ليكون مسك الختام لشهر رمضان.
وأضاف الكاتب - في مقاله بعنوان (ليلة القدر.. مسك الختام) - أن الاحتفال مناسبة طيبة لتبادل التهنئة بين الرئيس والمصريين والأمة العربية والإسلامية، في حضور كبار رجال الدولة والوزراء ورؤساء الأحزاب والسياسيين ورؤساء الجامعات والصحفيين ورجال الدين والسفراء وغيرهم.
وأشار إلى أن الشهر الكريم مر سريعا كما يحدث في كل عام، استقبلناه بفرحة وودعناه بأمل أن يحيينا الله إلى العام المقبل وسط أهالينا وأحبائنا وأصدقائنا.. في ليلة القدر، ندعو الله سبحانه وتعالى أن يحفظ شعبها ويديم عليها نعمة الأمن والهدوء والاستقرار، هادئة مطمئنة لا خوف فيها ولا فزع.
فيما قال الكاتب مريد صبحي - في عموده (كلام والسلام) بصحيفة (الأهرام) - إن برغم دخول حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة شهرها السادس غدا، ما زالت آلة الحرب الإسرائيلية تدمر مظاهر الحياة وتقتل الأبرياء بلا هوادة.
وأضاف الكاتب - في مقاله بعنوان (إبادة غزة.. ومصداقية النظام الدولي) - أن ضحايا هذه الحرب بلغ حتى الآن نحو 33 ألفا معظمهم من الأطفال والنساء، وسط نظام دولي متخاذل ومتهاون أمام جبروت إسرائيل وإجرام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وأكد أن النظام الدولي ومؤسساته الأممية بدت مثل الكيانات الكرتونية أمام صلف وتسلط إسرائيل، شعارات بلا فاعلية وغضب بلا جدية لغسل السمعة الرديئة وغسل الأيدي من دماء شعب تتم إبادته بلا جريرة سوى المطالبة بحقه المشروع في الحياة.
وأشار إلى أن العالم الذي كان حرا قبل حرب غزة أو هكذا فهمنا نحن، أغمض عيونه وأصم آذانه عن جرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل ضد موظفي وعمال المنظمات الإغاثية في غزة، وبلغ عددهم 196 قتيلا، وكانت آخرها وليس الأخيرة مقتل 7 من موظفي المطبخ المركزي العالمي بينهم أمريكي، فدماؤهم تهون من أجل عيون إسرائيل.
وتابع الكاتب: إن الجميع صفق يوم 25 مارس الماضي بعد تبني مجلس الأمن قرارا بالوقف الفوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان على أن يؤدي لوقف دائم بعد ذلك، واستبشرنا خيرا ولكن إسرائيل زادت من عنفوانها ضد المدنيين في غزة لتثبت للعالم أنها أقوى من مجلس الأمن، وهو أعلى سلطة تنفيذية دولية لمواجهة جرائم الحرب، وتهديد السلم والأمن الدوليين، بل إن البيت الأبيض أكد أن القرار غير ملزم ما دامت إسرائيل هي المعنية، أذن ماذا تبقى من النظام الدولي سوى دهس الضعفاء؟.