اتجه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أخيراً، إلى استخدام الرموز الدينية والطقوس المسيحية في حملته الانتخابية، من خلال تشبيه معاركه السياسية بصراعات الشخصيات التوراتية.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز"، في تقرير لها حول تفسير هذه الحالة، إن عددا من مؤيدي ترامب وضعوه كقائد مختار يواجه اضطهاداً شبيهاً بالمحاكمات التوراتية.
وأضافت الصحيفة الأمريكية، "يبدو أن هذه السردية لاقت صدى لدى العديد من مؤيديه الذين يرون في صموده أمام التحديات القانونية والسياسية علامة على المدد والتوفيق الإلهي له.
وأدى مزج ترامب بين الحماسة الدينية وحركته السياسية إلى ترسيخ قاعدة متدينة داخل الحزب الجمهوري؛ ما يشكل تحولا لافتا في حملته الانتخابية.
ولم يؤثر هذا التحول على الديناميكيات داخل الحزب الجمهوري فحسب، بل أثر أيضاً على الخطاب السياسي الأوسع، حيث يصف المعارضون حركته بأنها تهديد للقيم والمبادئ الديموقراطية.
وأخيرا أطلق ترامب، موقعا إلكترونيا لبيع الأناجيل مقابل 59.99 دولار. وفق موقع "أكسيوس".
وحثّ ترامب أنصاره على شراء الكتاب المقدس تحت شعار "فليبارك الله أمريكا"، الذي استمده من أغنية وطنية لمغني الكونتري، لي جرينوود، تحمل العنوان ذاته.
وقال ترامب في مقطع فيديو نُشر على حسابه على منصة "تروث"، أواخر الشهر الماضي، وهو يشجع أنصاره على الشراء: "يجب أن نجعل أمريكا تصلي مرة أخرى".
وأضاف، أن "الدين والمسيحية هما أكبر الأشياء المفقودة في هذا البلد. أعتقد أننا بحاجة إلى إعادتهما بسرعة. أعتقد أنها واحدة من أكبر المشكلات التي نواجهها".
ودافع ترامب، الذي قال إن لديه "العديد" من الأناجيل ووصفها بـ"كتابه المفضل"، من أجل إعادة "المسيحية إلى حياتنا، والعودة لنكون أمة عظيمة مرة أخرى".
وحول خطوة بيعه الأناجيل، ذكرت "نيويورك تايمز": "لقد تزوج ترامب ثلاث مرات، واتهم مراراً وتكراراً بالاعتداء الجنسي، وأدين بالاحتيال التجاري ولم يُظهر قط اهتماماً كبيراً بخدمة الكنيسة".
وقالت الصحيفة: "على منصته للتواصل الاجتماعي في الأشهر الأخيرة، شارك ترامب رسمًا تخطيطيًا على غرار قاعة المحكمة لنفسه وهو جالس بجوار يسوع ومقطع فيديو يعلن مرارًا وتكرارًا أن (الله أعطانا ترامب لقيادة البلاد)".