تحتوي القاهرة عاصمة مصر لأكثر من ألف عام على العديد من الشوارع والميادين التاريخية، التي يمتد عمرها إلى قرون قديمة، والتي يقصدها عدد كبير من السياح والمواطنين للاستمتاع بجمال العاصمة، فهي تعد من معالم القاهرة التاريخية السياحية الشهيرة.
ونستعرض معكم عبر بوابة «دار الهلال» خلال شهر رمضان الكريم، يوميًا، أحد الشوارع التاريخية المعروفة، و في اليوم التاسع والعشرون من رمضان 1445هـ، نذهب في جولة مع «شارع أمير الجيوش ».
شارع أمير الجيوش
هو واحد من أقدم وأشهر شوارع القاهرة في العصر الفاطمي، يبدأ من ميدان باب الشعرية وينتهي عند شارع المعز لدين الله الفاطمي.
سمي الشارع نسبة إلى القائد "بدر الجمالي" أفضل قادة الجيوش في هذا العصر، كما يوجد رواية أخرى عن تسمية الشارع فقد قيل أنه سمي بذلك الاسم لأنه يقع عند إحدى بوابات القاهرة، الذي كان يخرج منه الجيوش ويعودون منتصرين، ويطلق أهل المنطقة على هذا الشارع أيضًا اسم "النحاسين".
يمتاز الشارع بعمارته التي يعود تاريخ إنشائها لأكثر من 300 عام، و التي تتنوع بين الطراز الفاطمي والمملوكي، ويقال إن معظم تلك المباني توارثتها الأجيال، فلا يتعد إيجار بعضها جنيهًا واحدًا للمنزل ذي الطابقين.
ويضم الشارع المجمع التعليمي، فيوجد به مدرستان تحملان اسم "أمير الجيوش" واحدة للإعدادية بنين، والثانية للثانوية بنات، كما توجد أيضًا مدرسة رمسيس التجريبية، وعلى مسافة قريبة مدرسة باب الشعرية الإعدادية.
كما يحتوي الشارع أيضا على مبان أثرية، بنيت لنشر العلم "كتاتيب" لتعليم القرآن الكريم وتحفيظه، وكان يأتي للتدريس في تلك الكتاتيب كبار شيوخ بلاد الشام، فهناك "سبيل وكتاب سليمان جاويش"، الذي أنشأه الأمير سليمان بن عبد الله جاويش، و"سبيل وكتاب حسين الشعيبي" الذي تم إنشاؤه في عهد محمد سعيد والي مصر، و"سبيل وكتاب عز الدين معالي".