عندما يحتفل المصريون بعيد الفطر ، يرتبط احتفالهم بتناول "كعك العيد"، وليس فقط بتناوله، بل كانوا يصنعونه أيضًا، وتعود أصول اختراع الكعك وطريقة عمله إلى الفراعنة والإخشيدين والفاطميين والعثمانيين وغيرهم.
المصريين القدماء
في العصور القديمة، كانت زوجات الملوك يقمن بصنع الكعك وتقديمه للكهنة الذين كانوا يحرسون الإله خوفو يوم تعامد الشمس علي الهرم، ويوجد توثيق لاحتراف المصريين القدماء في صناعة الكعك، ويمكن العثور على صور لكعك العيد وصنعه في معابد طيبة ومنف نضوش تعود للأسرة الثامنة عشرة.
العهد الإخشيدي
كان أبو بكر المادراني، وزير الدولة الإخشيدية، يصنع الكعك في عيد الفطر ويحشوه ببعض الدنانير الذهبية، وكان يكتب عليه "أفطن إليه" ليعني "انتبه للمفاجأة"، وقد تم تحريف هذه العبارة في العصر الطولوني لتصبح "انطولنه".
العهد الفاطمي
في عهد الخليفة الفاطمي، كانت المصانع تستعد لصنع الكعك من منتصف شهر رجب، وكان الخليفة يخصص مبلغًا كبيرًا يصل إلى 20 ألف دينارًا لصنع الكعك ويقوم بتوزيعه بنفسه.
العصر العثماني
قام السلاطين العثمانيون بتوزيع الكعك على المتصوفين والتكيات والخانقات، وكانوا يهتمون بتقديمها للطلاب والفقراء ورجال الدين.