صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، اليوم الأربعاء، بأن إسرائيل تتعرض لهجوم من جبهات مختلفة، وأنها سترد بقوة على كل من يحاول شن هجوم ضدها.
وقال جالانت خلال زيارته إلى أحد أماكن نصب بطاريات منظومة "القبة الحديدية" شمالي إسرائيل: "في هذه الحرب الجارية نتعرض لهجوم من أكثر من جبهة واحدة وأنتم ترون هذا الأمر، من مناطق مختلفة، كل عدو يحاول مهاجمتنا في البداية سوف يجري الرد عليه بدفاع قوي".
وأضاف جالانت: "نعرف كيف نرد بسرعة بعملية هجومية وبعزم على أرض من يهاجم أرضنا ولا يهم أين يقع في أي مكان في الشرق الأوسط، لدينا هذه القدرات والرد الإسرائيلي فعّال وقوي، وأحد الأمور الذي نؤكده من هنا منذ سنوات هو أن العدو لا يدرك ولا في أي وقت ما هي المفاجآت التي نُعدها له".
يأتي ذلك في وقت أكد فيه المرشد الإيراني علي خامنئي، أن إسرائيل "لا بد أن تنال عقابها" على مهاجمتها القنصلية الإيرانية في دمشق.
وقال خامنئي في خطبة صلاة العيد، اليوم، إن "الكيان الصهيوني الشرير أضاف خطأً آخر إلى أخطائه بالهجوم على القنصلية الإيرانية في سوريا وعليه أن يعاقب وسينال العقاب على ذلك"، مؤكدا أن "القنصليات والسفارات تعد جزءا من أراضي الدول التابعة لها وحين هاجموا القنصلية فكأنهم هاجموا أراضينا".
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 33 ألف قتيل وأكثر من 76 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.
وتعاني مناطق قطاع غزة كافة أزمة كبيرة في المياه والغذاء، جراء تدمير الجيش الإسرائيلي للبنى التحتية وخطوط ومحطات تحلية المياه، فيما حذرت الأمم المتحدة من تداعيات أزمة الجوع، التي يعاني منها سكان غزة، مع استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل.