الإثنين 29 ابريل 2024

الأمم المتحدة: مجتمعات الصيد في جنوب مدغشقر تواجه ظروفا مميتة بسبب تغير المناخ

الأمم المتحدة

عرب وعالم13-4-2024 | 19:57

قالت الأمم المتحدة اليوم السبت إن مجتمعات الصيد، جنوبي مدغشقر، تواجه - أحيانا - ظروفا بحرية مميتة، بسبب تغير المناخ، لكن بمساعدة منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة؛ فإن تلك المجتمعات تجد طرقا للتكيف مع الظروف الجديدة التي تواجهها.

وجاء على الموقع الرسمي للأمم المتحدة أن هذه الجزيرة الكبيرة الواقعة في المحيط الهندي تعد من بين أفقر الجزر في أفريقيا حيث يكسب غالبية الناس عيشهم من الأرض أو البحر، حيث أنها مثل العديد من البلدان الأخرى في المنطقة، تعاني من آثار تغير المناخ.

وقال رئيس الجمعية المحلية للصيادين جاستون إيمبولا - في حوار مع موقع "أخبار الأمم المتحدة" - إن الصيد في هذه المياه؛ أصبح أكثر خطورة لأن الرياح أصبحت أقوى وأصبح الطقس أقل قابلية للتنبؤ به. "لقد مات الناس بسبب انقلاب زوارقهم الخشبية التقليدية في المحيط. قبل أسبوع واحد فقط، تم إنقاذ ثلاثة صيادين من قرية مختلفة قبالة شواطئنا بعد تعرضهم لصعوبات. وكان اثنان منهم ضعيفين للغاية".

وتابع: اعتدنا أن نكون قادرين على الصيد حوالي 20 يوما في الشهر، لكن مع وجود رياح أقوى وأكثر تحديا، وتستمر الرياح العاية لمدة بين 11 و15 يوما. 

وأردف: "في الماضي، كان تقليدنا هو الاستماع إلى الريح ومراقبة البحر في الليلة التي تسبق انطلاقنا في رحلة صيد. لكن - الآن - يمكننا الحصول على معلومات مفصلة حول اتجاه الرياح وحجم الأمواج عن طريق الاتصال بخدمة المعلومات المخصصة لقوم الصيد؛ وهذا يساعدنا على اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان الصيد آمنا أم لا".

من جانبها، قالت المنسقة الوطنية لمشروع منظمة العمل الدولية فالنسيا أسانالي، إن تغير المناخ يؤثر على صيد الأسماك كثيرا في هذه المنطقة، ويؤدي ارتفاع درجة حرارة البحر وانخفاض هطول الأمطار إلى زيادة قوة الرياح؛ مما يؤدي إلى أمواج عاتية وظروف أكثر خطورة في البحر بالنسبة للصيادين.

وأضافت أن منظمة العمل الدولية دعمت "رقمنة" نظام الإنذار المبكر؛ حتى يتمكن الصيادون من تلقي المعلومات عبر الرسائل النصية، كما قامت بتوفير الخبرة في مجال تنويع مصادر الدخل؛ بما في ذلك تعزيز الممارسات في قطاعات مصايد الأسماك.

من جانبها، دعمت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) مجتمع الصيد في قرية المكالا بجنوب مدغشقر من خلال توفير الزوارق الصالحة للإبحار، وسترات النجاة، والتدريب على السلامة في البحر، فضلا عن الشباك والمشاعل.

 

Dr.Randa
Dr.Radwa