أشاد الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج والوفد المرافق له من أعضاء هيئة التدريس والطلاب خلال زيارتهم لمجمع مراكز إصلاح وتأهيل أخميم بمحافظة سوهاج بالتجربة والنموذج المصري المتميز في تطبيق السياسة العقابية الحديثة، لترسيخ قيم حقوق الإنسان، وتأهيل النزلاء وإعادة تقديمهم للمجتمع من جديد، والحيلولة دون عودتهم مجدداً إلى عالم الجريمة، وذلك بما توفره مراكز الاصلاح من إمكانيات لوجستية وثقافية ومعيشية وصحية وتأهيلية للنزلاء وفقاً لأعلى المعايير الدولية.
وأكد النعماني، أنه منذ تولي الرئيس السيسي حكم البلاد حرص علي الاهتمام بملف حقوق الإنسان والذي شهد طفرة حقيقية، حيث وجه بتحويل منظومة السجون إلى مراكز إصلاح وتأهيل إيماناً من الدولة بحق المواطنين فى فرصة ثانية للحياة بعد انقضاء العقوبة، موجهاً الشكر لوزارة الداخلية و قطاع الحماية المجتمعية لإتاحة الفرصة لتنظيم مثل تلك الزيارات لمنسوبي الجامعة و أتاحت الفرصة لهم للإطلاع عن قرب على كل الأوضاع المعيشية للنزلاء، والاهتمام الذى توليه الوزارة لهم داخل مراكز الإصلاح والتأهيل لمحاولة اصلاحهم وتأهيلهم من جديد للانخراط بالمجتمع ومراعاة الأبعاد الاجتماعية والإنسانية والصحية، وعدم عزلهم عن العالم الخارجى.
وأشاد النعماني بوجود مثل هذه المراكز للإصلاح والتأهيل علي ارض سوهاج والتي تم تصميمها بأسلوب علمى وتكنولوجى متطور استُخدم خلاله أحدث الوسائل التكنولوجية، وفقًا للمعايير الدولية، مضيفاً انه خلال الزيارة تم تفقد المركز الطبى المجهز والتي تم تجهيزه بأحدث التجهيزات الطبية، والذي يقوم بتقديم الرعاية الصحية للمرضى ويوفر عليهم عناء نقلهم لمستشفيات خارجية، كما تفقد الوفد مجمع المحاكم، حيث يتم محاكمة النزلاء به، لضمان تحقيق عدالة نزيهة، وتقلل من نفقات نقل النزلاء لمحاكم بعيدة، فضلا عن توفير المشقة عليهم أثناء نقلهم لهذه المحاكم.
وأضاف رئيس الجامعة ان الزيارة شملت ايضاً تفقد ساحات التريض والتي يمارس بها الأنشطة الرياضية المختلفة، سواء كرة القدم أو اليد أو الطائرة وغيرها.
كما شملت ايضاً الكافيتريات والمكتبات والفصول التعليمية وقاعات الزيارات وقاعة الهوايات ومعرض المشغولات والمفروشات اليدوية من إنتاج النزلاء إلى جانب ورشة النجارة، و روضة الأطفال للنزيلات الحاضنات وأطفالهن، الي جانب تفقد المشروعات الزراعية المكشوفة والصوب.
وخلال الزيارة التقى أعضاء الوفد، مع عدداً من النزلاء والنزيلات، واطلعوا على أوجه الرعاية المختلفة المقدمة لهم، وناقشوهم عن أحوالهم المعيشية، حيث أشادوا بأوجه الرعاية المختلفة المقدمة لهم، معربين عن بالغ تقديرهم لوزارة الداخلية لما لمسوه من مهنية كافة العناصر الأمنية فى إدارة المؤسسات العقابية الحديثة بفكر مستنير.