لم يكن شهر رمضان مجرد وقت للصيام والعبادة فحسب، بل أصبح رمزًا للتجديد الروحي والتواصل الاجتماعي، حيث يعد من أعظم الشهور في الإسلام، وقد نال مكانة مميزة في قلوب المسلمين عبر العصور، كما أُلهِمَ قلوب الشعراء وحرِّك مشاعرهم، ليُعبروا عن جلاله وعظمته بأجمل الكلمات وأرقى الأبيات.
وتناول الشعراء شهر رمضان من زوايا متعددة؛ فمنهم من ركَّز على معاني الصبر والتقوى والإيمان، ومنهم من عبَّر عن فرحته بقدومه وحزنه على رحيله، ومنهم من أضاء جوانب التواصل والمودة بين الناس خلال هذا الشهر الفضيل.
كما صوّروا ليله المضاء بنور الإيمان ونهاره المفعم بعبق العبادة والخشوع، كما عبر الشعراء عن اشتياقهم الدائمٍ لقدومه، فكان لرمضان مكانة مميزة في ديوان الشعر العربي، وخلَّده الشعراء عبر الأزمان.
وتقدم بوابة «دارالهلال» طوال شهر رمضان المبارك 1446 هجريا، أبرز القصائد، ومنها قصيدة «وحوي» للشاعر صلاح جاهين.
رمضان دخل "كل عام وانتم بخير" قالوا مشاوير كتير مشْوروا و اتحطوا و اتشالوا علشان كنافة ميدان الست و احتالوا حتى الواد لما راح و اتهربد القفطان اضطر ينزل معاه البيه يجيبها له.
"ومن حواري الحسين راحوا اشتروا الطرشي خيار ولفت وبصل ولمون قديم محشي فوق البوفيه رصّوا برطماناته ولا ساعشي أحمر وبني وبمبه وعنبري وأصفر ويومين يا دوبك ده كله يروح ميرجعشي.
السمن نازل يرف وكانوا جايبين كوموالبيت معبأ بريحة قلي طول اليوم فيشاوي بالليل ومن بدء النهار النوم ولا شغله ولا مشغله غير بس يا وحوي والكل فاطرين يا عيني ولم لهم في الصوم".